إيلاف من القاهرة: قال تقرير لمنظمة الفاو، إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يدعم اليمنيين في إنتاج الغذاء والحصول عليه في الأزمات، استطاع تأمين الغذاء وسبل العيش الكريم لنحو 414 ألف نازح يمني، مشيراً إلى أنهم يمثلون 10350 عائلة نازحة.

وأوضح التقرير الذي تلقت "إيلاف" نسخة منه عبر مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة، إن مشروع "توفير سبل العيش إلى النازحين والمجتمعات المضيفة للمتأثرين من الصراعات في محافظات اليمن" الذي تموله المملكة العربية السعودية تمكن من الوصول حتى الآن إلى نحو 414,000 شخص (10,350 عائلة نازحة، و58,650 عائلة مضيفة) من 24 منطقة متضررة بالصراع في محافظات صعدة، وتعز، وعمران، وحجة، والحديدة، وأبين، ولحج.

وأضافت المنظمة الأممية: بحسب تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن سكان ست من المحافظات المستهدفة يعيشون في مرحلة الطوارئ (أي المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي يشتمل على خمس مراحل) – في صعدة، تعز، حجة، الحديدة، ابين، ولحج – وفي مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في عمران حيث يرجح أن يتدهور الوضع مع استمرار القتال. وتم اختيار الفئة الأكثر تضررا من بين هؤلاء من خلال مشاورات مع قادة المجتمع، وبذلت الجهود لضمان أن تشكل النساء 30% على الأقل من المستفيدين مباشرة من المشروع. 

وأوضحت "الفاو" أنه تم شراء عناصر معينة ضرورية لسبل العيش ومدخلات وأصول زراعية موسمية مثل بذور الذرة الصفراء والقمح، والأسمدة، وأدوات الزراعة اليدوية، وخزانات المياه، وعلاجات طفيليات الحيوانات والعلف الأخضر، وتوزيعه على العائلات المستهدفة والمزارعين والعاملين في الزراعة والرعي لتشجيع إنتاج الغذاء ليسير جنباً إلى جنب مع توزيع المعونات الغذائية الإنسانية. وتعليقاً على ذلك قال السيد صلاح الحاج حسن ممثل الفاو في اليمن: "من المهم للغاية مساعدة الناس على إطعام أنفسهم لأن الاحتياجات الغذائية أعلى بكثير من المساعدات الإنسانية، ومن المرجح أن يستمر تدهور وضع الغذاء في المناطق التي يستمر فيها الصراع".

وحسب التقرير: حتى الآن قامت الفاو بشراء وتوزيع أكثر من 371 طن من بذور الحبوب (القمح والذرة الصفراء)، و311 طن من الأسمدة، و6220 من أدوات الزراعة، و6220 من عبوات مستلزمات بذور الخضار، و11981 كيس من علف الحيوانات المركز، و93 صندوق مبرد لصحة الحيوانات، و23 وحدة تبريد تعمل بالطاقة الشمسية.

إضافة إلى ذلك تمكنت الفاو من المشاركة في قافلتين تابعتين للأمم المتحدة وصلتا إلى مناطق متضررة من الفيضانات الجارفة التي اجتاحت مناطق تعز وعمران في ابريل 2016 لتوفير مساعدات سبل العيش الطارئة إلى 31,032 شخصاً من خلال توزيع علاجات وتطعيمات الحيوانات، وخزانات المياه وبذور الخضار وأدوات الزراعة اليدوية.

وأضافت المنظمة أن الإجراءات الأمنية والقيود على الوصول إلى مواقع المشروع بسبب القتال الدائر، لا تزال تشكل تحدياً كبيراً في وجه تنفيذ المشروع، إذ وتم رفض العديد من طلبات الوصول إلى تلك المناطق. وتدعو الفاو جميع أطراف النزاع إلى احترام القوانين الإنسانية وضمان الدخول الآمن إلى المناطق النائية للوصول إلى السكان الذبين هم في أشد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. 

وتبذل الفاو وشركاؤها في تنفيذ البرنامج حالياً جهوداً مكثفة للوصول إلى إجمالي 92,431 عائلة (554,586 شخصا) اعتبروا من أكثر النازحين ضعفاً (13,890 عائلة)، ومجتمعات مضيفة (78,541 عائلة) خلال الأشهر المقبلة.