نفت إيران أن تكون منحت قاعدة جوية للروس على أراضيها، وأعلنت أن استخدام روسيا قاعدة همدان الجوية في شن غارات داخل سوريا "انتهى حاليا". ومن جهتها، أعلنت موسكو انتهاء عمليات مقاتلاتها من إيران.

نصر المجالي:&أوضح وزير الدفاع الايراني واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد حسين دهقان انه لم يتم الاتفاق على بقائهم في ايران بل المساعدة عبر السماح لطائراتهم في الهبوط والتحليق والتزود بالوقود فيها وهو ما يدخل في إطار التعاون العملي بين الجانبين.

وانتقد وزير الدفاع أسلوب نقل الخبر من قبل الجانب الروسي، وقال: ان اسلوب نقل هذا الخبر من قبل الروس كان استعراضيا. وأضاف: "كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث لدى الإعلان عن هذا النبأ".

استعراض&

وقال دهقان في مقابلة مع القناة الثانية الإيرانية: "طبيعي أن يهتم الروس باستعراض كونهم قوة عظمى ودولة ذات نفوذ وأنهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم"،&واشار دهقان الى أن حضور الطائرات الحربية الروسية في ايران تم بطلب من الحكومة السورية لمجابهة "مجموعات الارهابيين"، بشن هجمات برية مركّزة بدعم جوي كثيف وفي هذا السياق تم استخدام قاعدة نوجه في همدان.

عمليات انتهت&

ومن جهته، أعلن المتحدث باسم وزير الخارجية الإيراني بهرام قاسمي: "لا توجد لروسيا قواعد في إيران، وقد قامت بهذه (العملية)، وانتهت حاليا"،&وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أن طائراتها قصفت أهدافا في حلب وإدلب ودير الزور في سوريا انطلاقا من قاعدة همدان،&وكانت هذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا شن غارات من قاعدة في إيران منذ بدء حملتها الجوية داخل سوريا دعما للرئيس بشار الأسد في&سبتمبر الماضي،&وأكد قاسمي أن "إيران ليس لديها أية اتفاقية بشأن استخدام الطائرات الروسية لقاعدة نوجه العسكرية في همدان"، بحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).

لكن المسؤول الإيراني نوه بأن البلدين بينهما تفاهمات تشمل السماح لموسكو باستخدام الأجواء الإيرانية وتسهيلات أخرى،&وكانت الولايات المتحدة، التي تدعم فصائل معارضة للأسد، قد قالت إن استخدام روسيا القاعدة الإيرانية "مؤسف لكنه غير مفاجئ". وتؤيد إيران وروسيا الأسد، وتعارضان المطالب بتنحيه عن السلطة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

موسكو تعلن

وعلى هذا الصعيد، أعلنت موسكو أن الطائرات الحربية التي وجهت ضربات مكثفة إلى مواقع الإرهابيين في سوريا انطلاقا من قاعدة همدان الإيرانية، أنجزت مهامها وعادت إلى روسيا، مؤكدة مواصلة التعاون مع طهران،&وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين: "في الوقت الراهن توجد كافة الطائرات التي شاركت في تلك العملية في أراضي الاتحاد الروسي".

وأوضح أن عودة الطائرات الروسية من القاعدة الإيرانية إلى أراضي روسيا جاء إثر نجاحها في تنفيذ المهام القتالية المطروحة أمامها، مضيفا أن القوات الجوية والفضائية الروسية ستستخدم القاعدة الإيرانية في المستقبل على أساس الاتفاقات الثنائية مع طهران في مجال محاربة الإرهاب ونظرا لتطورات الوضع الميداني في&سوريا.

لا عوائق&

بدوره قال السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغاريان إن موسكو لا ترى أي عوائق أمام استخدام القوات الجوية والفضائية الروسية لقاعدة همدان في المستقبل.

وأردف في مقابلة مع وكالة "انترفاكس" الروسية يوم الاثنين: "ليس هناك ما يدعو للقلق. وإذا اعتبر قادة بلدينا هذا الأمر ضروريا، ومفيدا، وإذا تم التوصل إلى اتفاقات بهذا الشأن، فأي عوائق يمكن أن تعرقل ذلك؟".

مقاتلات سوخوي

وإلى ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني إن طهران قدمت طلبا لشراء مقاتلات سوخوي 30 الروسية، واصفا هذا الطراز بالجيد، موضحا ان المفاوضات جارية حاليا بين الجانبين حول هذا الموضوع.

وحول تصنيع الدبابات في ايران قال دهقان انه تم الاعلان عن إنتاج دبابة جديدة من طراز "كرار" والتي تماثل دبابة تي - 90 حيث تم تصنيعها بالتناسب مع الظروف المناخية في البلاد فضلا عن انها لاتحوي نقائص تي - 90 كما تم العمل على ازالة نقائص تي - 72 اس.

وفي مجال تصنيع الغواصات في ايران، قال وزير الدفاع إنه تم انتاج غواصة من طراز "فاتح" ذات تكنولوجيا متطورة والتي كان من المقرر ان تنضم الى الاسطول البحري الايراني قبل 3 اشهر لكن الموعد تأجل لإزالة بعض النقائص رغم نجاح الاختبارات البحرية عليها، لافتا الى ان حاجة البلاد تم سدها من هذا النوع من الغواصات.