اظهرت دراسة ان زيادة السمات البشرية في الروبوتات الجديدة تعني ان البشر سيتعين عليهم ان يكذبوا بعض الأحيان مراعاة لمشاعر هذه الروبوتات.&

عبد الاله مجيد: استطلعت دراسة جديدة كيفية&كسب الروبوتات ثقة الانسان عندما ترتكب اخطاء بوضع روبوت يعمل بكفاءة عالية لكنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره في مواجهة روبوت عاطفي يمكن ان يخطئ ثم رصد العلماء تعامل زملائه من البشر معه،&واكتشف الباحثون ان البشر يميلون الى الصفح عن الأخطاء التي يرتكبها الروبوت بل ويذهبون الى حد الكذب عليه لكي لا تُجرح مشاعره.&&

وصنع الباحثون في جامعة برويستول البريطانية وكلية لندن الجامعية روبوتا اطلقوا عليه اسم بيرت لمساعدة المشاركين في البحث على طهي أكلات معينة، وأُعطي بيرت عينين كبيرتين وفماً بحيث يستطيع ان يبدو سعيداً أو حزيناً أو بلا تعبير.&

واناط الباحثون بالروبوت القادر على التعبير عن عواطفه مهمة مساعدة الطاهي في اعداد وجبة اومليت بأن يناول البيض والملح والزيت الى الطاهي البشري،&وفي مجموعة أخرى من الاختبارات أدى الروبوت مهمته على أكمل وجه ولم يغير تعبير وجهه عن السعادة.& ولكنه في المجموعة الأخرى من الاختبارات ارتكب اخطاء حاول تصحيحها دون ان ينطق او يغير تعابير وجهه.

وفي مجموعة ثالثة من الاختبارات كان الروبوت يتواصل مع الطاهي بطرح اسئلة مثل "هل أنت مستعد لاستلام البيض؟" ولكنه عندما حاول ان يناول الطاهي بيضة اوقعها وعبر عن خطئه بإبداء مشاعر الحزن على وجهه.& ثم حاول اصلاح الخطأ بالاعتذار والقول للطاهي البشري انه سيحاول مرة أخرى.

يخافون حزنه

وفي نهاية الاختبار سأل الروبوت ان كان يستطيع العمل في المطبخ مساعدا بصورة دائمة.& وقال المشاركون في الاختبار انهم كانوا يخشون من ان تظهر مشاعر الحزن على وجه الروبوت إذا رفضوا طلبه.& وكذب احد المشاركين على الروبوت مراعاة لمشاعره فيما قال آخرون انهم شعروا بالابتزاز عاطفياً،&وفي نهاية البحث سأل العلماء المشاركين في الدراسة عن الروبوت الذي يفضلون العمل معه.& ورغم ان الروبوت الثالث ارتكب اخطاء فان 15 من اصل 21 مشاركاً اختاروا هذا الروبوت.

والمعترف به عموماً ان البشر يستطيعون التواصل مع الروبوتات التي تعبر عن مشاعرها على نحو أفضل من الروبوتات التي لا تظهر تعابير على وجهها.& وتمضي الدراسة الجديدة شوطاً أبعد باكتشافها ان افضل الروبوتات هي الروبوتات التي يستطيع البشر ان يتواصلوا معها عاطفياً وليس بالضرورة الروبوتات التي تؤدي مهماتها بكفاءة عالية.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الباحثة ادريانا هاماكر التي تقف وراء المشروع قولها "ان عواطف مماثلة لعواطف البشر مثل الندم يمكن ان تصبح أدوات قوية في تبديد الشعور بعدم الرضا ولكن على العلماء ان يحددوا بدقة الصفات التي يريدون التركيز عليها ونسخها ، فمن دون قواعد اساسية يمكن ان نصنع روبوتات ذات شخصيات مختلفة كالبشر الذين يصممونها"،&والعواطف سمة اساسية من سمات روبوتات مثل بيبر ونادين صُممت للعمل مع بشر ، بما في ذلك العناية بكبار السن كما يفعل بيبر أو العمل في مكتب استقبال كما يعمل الروبوت نادين.&

&

أعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة الديلي تلغراف البريطانية

المادة الأصل هنا

&

&

&