اثينا: طلب ثلاثة اتراك اللجوء في اليونان بعدما اوقفوا الاسبوع الماضي لدخولهم هذا البلد بصفة غير شرعية، مؤكدين انهم في خطر في بلادهم لارتباطهم بحركة الداعية عبد الله غولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في منتصف يوليو، على ما افاد محاميهم الاثنين، واوضح المحامي اكيلياس كونستانتينيدس ان الرجال الثلاثة وهم استاذان جامعيان ومهندس مدني في حوالى الاربعين من العمر، وصلوا الى جزيرة رودس جنوب شرق بحر ايجه الاثنين الماضي بعد ان دفعوا لمهرب مهاجرين من أجل ان ينقلهم.

واوقفتهم الشرطة وصدر بحقهم قرار اداري بالطرد بسبب دخولهم اليونان بصورة غير قانونية ، وقد قدموا رسميا الجمعة طلب لجوء، بحسب ما قال المحامي لوكالة فرانس برس، مشيرا الى ان طلبهم ادى الى تعليق القرار الصادر بابعادهم.

وكانت وسائل الاعلام اليونانية افادت ان اربعة اتراك هم استاذان جامعيان وولديهما اوقفا الاسبوع الماضي في الكسندروبوليس (شمال شرق) قرب الحدود مع تركيا، بعد دخولهم اليونان بصورة غير قانونية. ولم ترد الاثنين اي معلومات بشأنهم.

ويؤكد الاتراك الثلاثة الموقوفين في رودس انهم هربوا من عملية التطهير التي ينفذها النظام التركي ضد حركة غولن، بحسب المحامي، موضحا انهم ينفون اي ضلوع في محاولة الانقلاب ضد الرئيس رجب طيب اردوغان.

استهداف

وقال اثنان منهم انهما كانا اساسا مستهدفين من السلطات التركية لتعاملهما مع مدارس تابعة لشبكة الداعية الاسلامية غولن المقيم في المنفى الاختياري في الولايات المتحدة والحليف السابق لاردوغان الذي يتهمه بتدبير محاولة الانقلاب في 15 يوليو.

وتضاف طلبات اللجوء هذه الى طلبات قدمها ثمانية عسكريين اتراك في يوليو بعدما وصلوا الى الكسندروبوليس في 16 يوليو في مروحية. وتطلب تركيا تسليمهم لاتهامهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب، وهو ما ينفونه، واعلن وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس مجددا الاحد ان القضاء اليوناني سيبت في مصيرهم، متحدثا بعد لقاء خاص مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو في جزيرة كريت، كان الاول منذ محاولة الانقلاب.

وكانت اليونان من البلدان الاولى التى اعربت عن دعمها لنظام اردوغان بعد محاولة الانقلاب، وهي تعتزم الحفاظ على تعاونها مع الدولة المجاورة بعد عقود من العلاقات الصعبة، ولا سيما لتفادي عودة تدفق المهاجرين من السواحل التركية الى الجزر اليونانية.