نصر المجالي: أعلن تنظيم (داعش) رسمياً وعبر وكالة (أعماق) التي تنطق باسمه عن مقتل المتحدث باسمه "أبو محمد العدناني" الذي يوصف عادة بأنه وزير إعلام التنظيم.

وقال بيان صادر عن "ولاية حلب" التابعة لـ(داعش) ونقلته وكالة (أعماق) مساء الثلاثاء، إنه "بعد رحلة حافلة بالتضحية ومدافعة الكفر وحزبه، ترجل الفارس الهمام أبو محمد العدناني الشامي، ليلحق بركب القادة الشهداء".

وأضاف البيان: "ترجل الشيخ أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب، فإنا لله وإنا إليه راجعون". ولم يوضح البيان تفاصيل وافية عن العملية التي قتل فيها العدناني، ومن الذي يقف وراءها.

وتابع: "تقبل الله الشيخ الحسيني القرشي، واسكنه فسيح الجنان (...) والله نسأل أن يجيرنا في مصابنا، ويخلفنا خيراً، وأن يُكرم الشيخ بما كان يتمنى فيتقبله في الشهداء".

تهديد

وأضاف بيان التنظيم: "نبشر الأنجاس الجبناء في ملة الكفر وحاملة لواء الصليب فيها بما يقض مضاجعهم، فقد وُلد جيلٌ في دولة الإسلام تربى على العزة والإباء، ولا يرضى بذلة (...) ولن تزيده دماء الشيوخ إلا ثباتاً على درب الجهاد، وعزيمة على الثأر منهم، والبطش بهم".

وإذ لا يعرف الاسم الحقيقي للعدناني، فإن&له عدة أسماء مستعارة منها طه صبحي فلاحة، وطه البنشي، وأبو محمد العدناني، وأبو محمد العدناني الشامي، وياسر خلاف حسين نزال الراوي، وجابر طه فلاح، وأبو بكر الخطاب، وأبو صادق الراوي.

ويفيد المقربون من التنظيم بأن اسمه الحقيقي الأكثر ترجيحا لأبي محمد العدناني هو طه صبحي فلاحة، وأنه ولد في سوريا العام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب.

وكان العدناني بدأ قتاله في سوريا عندما أرسله ابو بكر البغدادي إلى هناك أواخر العام 2011 على رأس مجموعة من عناصر التنظيم لقتال النظام السوري، برفقة أبو محمد الجولاني، تحت مسمى "جبهة النصرة لأهل الشام"، غير معلنين في البداية أنهم مجموعة تابعة للبغدادي.

مبايعة البغدادي

وعاد العدناني للظهور على الساحة مرة أخرى عندما أعلن مبايعته البغدادي أميرا لـ(دولة الخلافة الإسلامية)، وظهر في مقطع فيديو على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق في الثلاثين من&يونيو 2014 أعلن فيه قيام "دولة الخلافة" على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

وكان العدناني اعتُقِل العدناني في 31 مايو 2005 في محافظة الأنبار العراقية على يد قوات التحالف الدولي في العراق، واستخدم حينها اسماً مزوراً وهو "ياسر خلف حسين نزال الراوي" وقد أفرج عنه لاحقاً لعدم معرفتهم أهميته.

واثار العدناني جدلاً واسعاً بتصريحاته الإعلامية بين الفينة والأخرى، والتي كان يملأها بعبارات التهديد والوعيد للشرق والغرب، وللفصائل الإسلامية المقاتلة في سوريا، بما فيهم جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً).