حققت الإمارات المركز الأول عربياً والـ 41 عالمياً من حيث أداؤها الشامل في مؤشر الابتكار العالمي، وحافظت الدولة على المركز الـ 12 عالمياً في مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي، وفقا لنتائج مؤشر الابتكار العالمي 2016 التي أعلن عنها في المقر الأوروبي للأمم المتحدة.

إيلاف من أبوظبي: يعتبر مؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي حازت فيه الإمارات المركز الـ 12 على مستوى العالم، أول المؤشرات المستهدفة ضمن المؤشر الرئيس الذي يعرف بمؤشر البنية التحتية، ويشتمل الأخير على عدد من المؤشرات الفرعية منها، مدى وصول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي تقدمت فيه الدولة من المركز الـ 31 عالمياً العام الماضي إلى الـ 26 العام الجاري.

ويتضمن المؤشر مدى الاستخدام لتكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتقدمت فيه الدولة من المركز الـ 21 عالمياً العام الماضي إلى الـ 20 عالمياً العام الجاري، وحافظت الدولة على مركزها الـ 12 و13 عالمياً في مؤشر الخدمات الإلكترونية الحكومية، ومؤشر المشاركة الإلكترونية.

وحجزت الدولة مواقع ريادية في الكثير من المؤشرات العالمية، حيث تبوأت أخيراً ريادة الدول العربية في مؤشر الجاهزية الشبكية، ومؤشر الخدمات الحكومية الالكترونية، كما تقدمت من المركز 40 إلى المركز 38 في نطاق المستوى العلوي، ومن المركز 50 إلى المركز 45 في النطاق العلوي لرمز الدولة، وذلك ضمن مؤشر الابتكار العالمي.

تقنيات خدمية

وقالت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات إنها ملتزمة بمسؤوليتها في توفير أفضل التقنيات لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات، بوصفها المسؤولة عن تطوير البنية التحتية للقطاع، بهدف خدمة مشاريع بقية القطاعات، وتمكينها من أداء دورها الريادي، وتطوير ابتكاراتها، استناداً إلى القدرات التقنية والتكنولوجية المتاحة، والتي تعتبر العصب الحيوي لبقية القطاعات، للارتقاء بأدائها، وتطبيق الابتكارات النوعية على أرض الواقع.

كوادر شابة

وأوضح المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات حمد عبيد المنصوري أن الإمارات تتقدم بخطى ثابتة نحو الريادة العالمية في الابتكار، عبر بناء الكوادر الوطنية الشابة التي تمتلك مهارات وروح الابتكار، وتطوير المواهب والقدرات الوطنية وتشجيعها على الإبتكار، تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للابتكار، والتي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتهدف إلى جعل الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم في عام 2021.

وأضاف أن الهيئة ملتزمة بتحقيق مؤشرات الابتكار المحددة الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مؤشر الابتكار العالمي، المدرجة ضمن رؤية الهيئة وأهدافها الاستراتيجية، فضلاً عن تبني ثقافة وروح الابتكار والإبداع، بوصفها المسؤولة عن دعم وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة، والبنية التحتية للاتصالات.

مسوحات دورية

وتجري الهيئة مسوحات دورية لجودة خدمات مشغلي شبكات الاتصالات في المناطق البعيدة في الإمارات، وتركز على اختبار وقياس وتحليل مستوى جودة الخدمة فيها للوقوف على جوانب الضعف ومعالجتها بالتنسيق مع مشغلي خدمات الاتصالات في الدولة، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "تغطية" التي دشنتها العام الماضي.

وتهدف المبادرة إلى حماية مصالح المشتركين والارتقاء بخدمات قطاع الاتصالات في الدولة وسرعة التصدي للأعطال، ومعالجة مشاكل الشبكات، وتتميز المرحلة الثانية من المبادرة بشمولها مسوحات أكبر في مختلف المناطق الداخلية والخارجية، تستهدف تقييم خدمات شبكات الاتصالات في مراكز التسوق ومراكز الخدمات والجهات الحكومية، وغيرها.

تقنية الـ VPN

ويشار إلى أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات أكدت أنه لا توجد في الإمارات أي تشريعات تعرقل حركة الاقتصاد أو تعيق عمل الشركات سواء المحلية أو الدولية العاملة في الدولة، &وذلك رداً على استفسارات تلقتها حول حظر تقنية الشبكات الافتراضية الخاصة VPN في الدولة.

وأفادت بأنه لا يوجد تنظيم يمنع تقنية الــVPN &التي تستخدمها الشركات والمؤسسات والبنوك للوصول إلى شبكاتها الداخلية عبر الإنترنت، ولكن هذه التقنية شأنها شأن أي تقنية أخرى قد تعرض مستخدمها للمساءلة في حال إساءة الاستخدام.

إرهاب إلكتروني

وحذرت "تنظيم الاتصالات" أخيراً من إمكانية استغلال بعض المجموعات الإجرامية التي تعتنق الفكر الهدام ميزة الدردشة الإلكترونية في بعض الألعاب الإلكترونية بهدف نشر فكر وثقافة الإرهاب والقتل بين الشباب والمراهقين، والتأثير في مشاعرهم والتلاعب بعقولهم عبر الرسائل والمحادثات التي يقوم بها خبراء في التأثير بعقول ومشاعر الشباب لاستغلال نقاط الضعف في نفوسهم، والبناء عليها لتوجيههم في الاتجاهات الخاطئة.

وتقدم الهيئة الدعم لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الدولة عبر تنظيم العملية التنافسية وحماية مصالح المشتركين في خدمات الاتصالات، وتعزيز فاعلية الخدمات الإلكترونية، وتشجيع الاستثمار والابتكار في هذا القطاع الحيوي.
&