بعد فشل الحوار في لبنان أمس، تتجه الأنظار إلى محطتين رئيستين هذا الأسبوع، تتمثل الاولى&غدًا في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، والثانية الخميس في انعقاد جلسة مجلس الوزراء اللبناني.

إيلاف من بيروت: جلسة الحوار، كانت أمس مع محطتها الأخيرة، فشعار "مرحبًا حوار"، الذي رفعه التيار الوطني الحر في الأسبوع الماضي للتعبير عن رغبته في مقاطعة جلسات الحوار، ترجمه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي حضر الجلسة ليعلن مقاطعتها بعد رفض المجتمعين بحث قضية الميثاقية.

فشل الحوار
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب السابق مصطفى هاشم في حديثه لـ"إيلاف"، أن الحوار كان مكتوبًا عليه الفشل رغم إصرارنا الدائم على عدم وجود بديل منه، لكن للأسف الشديد لم ينتج منه أي شيء، والحوار يبقى عقيمًا بين اللبنانيين لتاريخه، وكل النقاشات داخل الحوار لم تؤدِ إلى أي نتيجة، من هنا فرط الحوار بين اللبنانيين.

يضيف هاشم: "لكن كنا نشدّد على أن قدرنا كان الحوار من أجل التوصل إلى نتيجة مرجوة حول الموضوعات الخلافية، رغم ذلك لم يأتِ الحوار بأي جديد، حتى إنه لن يتم بعد الآن بين مختلف الفرقاء".

متى يصبح الحوار وفق إطار وطني بين اللبنانيين، وليس ضمن تأييد الفرقاء الإقليميين لكل جهة؟، يجيب هاشم إن المفروض أن نأخذ الأمور من حيث الوضع المفيد وطنيًا، لكن نعرف أن معظم الفرقاء لديهم علاقات إقليمية، وهذا لا يمنع في أن نكون وطنيين مع الإحتفاظ بصداقات خارجية، شرط ألا نفضل هذه الصداقات الخارجية على وطننا، وعلى المصلحة الوطنية، من هنا تحدث رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن مبدأ "لبنان أولًا".

عرقلة حزب الله
غدًا محطة تحمل الرقم 44 لانتخاب رئيس للجمهورية هل من بوادر أمل في هذا الملف؟. بتقدير هاشم لا بوادر أمل في ما خص موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان، ولا باب ضوء في هذا الخصوص لتاريخه. أما معرقل الانتخابات الرئاسية، فبحسب هاشم يبقى حزب الله والتيار الوطني الحر، علمًا أن تيار المستقبل قام بجهد كبير من أجل إنجاح الانتخابات الرئاسية، وكانت آخر مبادراته ترشيح الوزير سليمان فرنجية للرئاسة، وهو أصلًا ينتمي إلى فريق 8 آذار، وهذا أقصى ما كان يمكن أن يفعله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من مبادرات، وتقديم اليد إلى الفريق الآخر، لكن لتاريخه لم يتجاوب أي فريق معه.

حكومة تسيير لا معجزات
محطة&أخرى تطبع هذا الأسبوع، وهي نهار الخميس مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، هل يقاطعها أيضًا وزراء التيار الوطني الحر والطاشناق؟، يلفت هاشم إلى أنه من المفروض أن يحضر الجميع جلسة مجلس الوزراء، لأن الحكومة ليست موضوع تقدير من الجميع من خلال أدائها، وعدم إنتاجيتها، ولكن يبقى السؤال ما البديل من الحكومة اليوم، خصوصًا أن جلسات الحوار فشلت، ولن تنعقد ثانية؟.

ويضيف هاشم: "المفروض أن نغلّب جميعنا المصلحة الوطنية على مصالحنا الشخصية، وندعو جماعة التيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية والطاشناق إلى حضور جلسة الحكومة، لأن لا بديل منها كي يتم تسيير أمور الناس، رغم أن الجميع يعرف أن تلك الحكومة لن تخترع المعجزات، لكن على الأقل بالحد الأدنى تقوم بتسيير أمور الناس".

في ظل الأجواء الإقليمية الملبدة، أي دور للخارج في حل الملفات الداخلية في لبنان؟، يجيب هاشم أن الخارج لا يعتبر لبنان أولوية، فأولويته اليوم سوريا والعراق، والبحرين، نحن في أسفل لائحة أولويات الخارج، وعلى لبنان أن يصبح أولوية بالنسبة إلى أهله وشعبه وسياسييه، وليس بالنسبة إلى الخارج.


&