إيلاف من لندن:&قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن رؤية الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة السورية للانتقال السياسي، تقدم أول صورة يمكن التعويل عليها لسوريا يعمها السلام من دون الرئيس بشار الأسد.

ودعا وزير الخارجية البريطاني، اليوم الأربعاء، إلى عدم ارتكاب الأخطاء التي وقعت خلال الحرب على العراق مجددًا لدى حل النزاع السوري.&

وكتب جونسون في مقال نشرته صحيفة (التايمز) اللندنية: "لا تزال هناك فرصة لإنجاح هذه الرؤية. وأضاف: "إذا ما تمكن الروس والأميركيون من التوصل لوقف إطلاق النار يمكن حينها استئناف المحادثات في جنيف"&

وستقترح الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة الرئيسية في محادثات السلام المتوقفة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة، انتقالاً تدريجيًا يبدأ بمفاوضات لمدة ستة أشهر يواكبها وقف كامل لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية لأي منطقة.

وتتضمن الخطة تشكيل هيئة انتقالية من شخصيات من المعارضة والحكومة تدير البلاد لمدة 18 شهرًا يرحل خلالها الأسد، ثم يتم إجراء انتخابات.

وتزامنًا مع إطلاق الهيئة العليا للمفاوضات رؤيتها للإطار التنفيذي للعملية السياسية في سوريا، في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأربعاء، طالب وزير الخارجية البريطاني برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشار إلى إمكانية تفادي الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين العام 2003، وقال جونسون في مقالته التي نشرت في صحيفة "ذا تايمز": لماذا يتكرر الأمر نفسه؟ الأسد ليس رجلاً قوياً بل هو زعيم ضعيف إلى حد يثير الخوف، لن يتمكن أبدًا بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده، بعد المجازر التي ارتكبها.&