اشعل السائق النار في الحافلة قبل انحرافه نحو الحاجز

كشفت التحقيقات أن سائقا انتحاريا كان السبب وراء حادث الحافلة الذي أسفر عن مقتل 26 شخصا في تايوان في شهر يوليو/ تموز.

وكان المسؤولون يعتقدون في السابق أن الحادث، الذي أدى إلى مقتل مجموعة سياحية صينية بالكامل، نتجت عن عطل ميكانيكي.

لكن التحقيق توصل إلى أن سائق الحافلة، سو منج تشنغ، كان مخمورا وكان يخطط للانتحار.

وكان السائق آنذاك يخضع للتحقيق بعد مشادة مع أحد المرشدين السياحيين، والتعدي الجنسي على ضحية لم يتم الكشف عنها.

ويقول مسؤولون إن السائق كان في الحالتين مخمورا، بينما يقول محققون إن القضيتين اللتين تورط فيها السائق اصابتاه باكتئاب.

ويقول المحققون إن السائق سكب وقودا داخل الحافلة وأشعل حريقا داخل السيارة باستخدام ولاعة قبل دقائق من وقوع الحادث.

وبعد ذلك انحرف السائق بشدة نحو حاجز على جانب الطريق على أحد الطرق السريعة في مدينة تيووان، مما أسفر عن مقتله وأحد المرشدين السياحيين بالإضافة إلى 24 سائحا كانوا في طريقهم إلى المطار.

كانت الحافلة تحمل 24 سائحا صينيا في طريقهم إلى المطار لقوا حتفهم جميعا

وكان مخرج الطوارئ في الحافلة مقفلا مما حصر الركاب الذين حاولوا الهروب من النيران.

وأظهرت رسائل الهاتف المرسلة من اقارب السائق إليه محاولات إثناءه عن عزمه على الانتحار.

ونشرت وكالة فرانس برس للأنباء رسالة من أخت السائق إليه تقول "ألا تحب أطفالك الثلاثة؟ لا تدعهم يشعرون بالعار. إذا فعلت ذلك، سيجلب هذا العار علينا جميعا."

وكان السائق قد أوقف عن العمل مؤقتا في شهر مايو/ أيار بسبب مشادته مع مرشد سياحي.

وأدى الحادث إلى مطالبة الصين لتايوان بأن تقوم بالمزيد لضمان سلامة السائحين الصينين.