إيلاف من نيويورك: الصراعات المفتوحة في المنطقة تشكل مادة دسمة للحديث عنها، هكذا يقول أحد السياسيين العرب الذي زار الولايات المتحدة مؤخرًا، ويشير "إلى أن الملفات في منطقة الشرق الاوسط لا تزال عالقة رغم الكلام عن هدن وعمليات سلام ومراحل حكم إنتقالية".

واشنطن والخليج وايران

ماذا عن مستقبل العلاقات بين واشنطن ودول الخليج وإيران؟ سؤال يجيب عليه بالقول: «أيًا تكن الادارة الاميركية القادمة، فإن العلاقات التحالفية بين واشنطن والخليج ستبقى قائمة»، مضيفًا «أما بالنسبة الى إيران، فترامب وكلينتون أبديا إمتعاضهما من الاتفاق النووي، وإن بدرجات متفاوتة، ولكن بالمحصلة هذا الاتفاق من الصعب تطبيقه بظل وجود المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي، لذلك من المتوقع أن تنتظر الولايات المتحدة خروج خامنئي من المشهد السياسي بالتزامن مع تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية هناك لتمضي قدماً في الاتفاق».

سوريا: روسيا أفضل من إيران

لا أفق زمنيًا لتوقف المعارك بسوريا، يقول السياسي ويضيف، «الاميركيون يتعاونون جديًا مع الروس، وبمقابل تحييد الفصائل المعتدلة، بوتين أخذ الضوء الاخضر لضرب النصرة، وسلطات واشنطن تفضل أن يكون لموسكو دور في سوريا، لأنه يؤدي بشكل تلقائي الى ابعاد ايران عن الشام»، متابعاً «الامور باتت واضحة هناك تقسيم مقنع، ولكن ماذا عن المرحلة الانتقالية ومصير الرئيس الاسد، الإجابة تأتي، عبارة المرحلة الانتقالية هي عبارة مطاطة، خذوا لبنان كأبسط مثال، اتفاق الطائف تم التوقيع عليه منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا، ولم يطبق حتى اليوم».

لبنان: أي شيء أفضل من الواقع الحالي

البداية من لبنان، البلد الذي يعاني شغورًا رئاسيًا منذ أكثر من عامين، وعجزاً حكوميًا عن حل الأزمات، يلفت إلى أن «بلاد الارز لا تأتي في سلم أولويات الاميركيين، الا ان مسؤوليهم تحدثوا&عن لبنان، وحاولوا طرح أسئلة عن سوريا، وبعد أخذ ورد خرجوا بالخلاصة التالية: أي حل يبصر النور في لبنان ويؤدي الى انهاء الشغور الرئاسي، سيكون أفضل من الوضع القائم الذي يتيح لحزب الله بالوقت الحالي بسط سلطته الكاملة ومصادرة قرار البلد».