قبل بدء زيارته "الدبلوماسية" ومحادثاته مع القادة الأتراك، وعلى رأسهم أردوغان، التقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اللاجئين السوريين في مخيم غازي عنتاب، واطّلع على أحوالهم عن كثب، مؤكداً أنهم يريدون العودة إلى سوريا عندما يتوقف العنف والمجازر.

إيلاف: قال جونسون، خلال زيارته لمخيم نيزيب للاجئين السوريين في محيط مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا، يوم الاثنين، والتي التقى خلالها أيضًا الفرق التي تشرف على تقديم الدعم للشعب السوري، مثل الشرطة السورية الحرّة وفرق الخوذ البيضاء، أن من يتواجدون في مخيم غازي عنتاب هم ضحايا قصف الاسد، الذين اضطروا للهروب من بيوتهم في حلب أو إدلب.

وأضاف في تصريح وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي: "كل من تحدثت إليه يريد العودة إلى سوريا إن استطاع ذلك. وبالتالي علينا الاستمرار بما نقدمه. أعلم بأن الوضع يبدو كئيبًا، والجميع يرى كيف أن العملية السياسية معرقلة تمامًا في الوقت الحالي، وسط تبادل الاتهامات، لكن السبيل الوحيد للخروج من ذلك الوضع هو استئناف المفاوضات مجدداً في جنيف؛ ووقف القصف المتواصل والمجازر".

روسيا وسوريا

وبخصوص روسيا، قال جونسون: "علينا أن نواصل ممارسة الضغوط على روسيا لوقف المجازر، والعودة إلى طاولة المفاوضات، ومنع من يعملون لحسابها لدى نظام الأسد من إطلاق العنان لهذا العنف. لكن هناك أشياء أخرى يمكننا عملها في غضون ذلك".

وختم جونسون تصريحه بالقول: "من الرائع جدًا أن نرى ما يفعله بريطانيون بارعون يساعدون على تدريب متطوعي الخوذ البيضاء، ويساعدون على تدريب الشرطة، ويساعدون على جهود تطهير مناطق من الألغام. والكثير من هذه الجهود نموّلها نحن. فنحن ثاني أكبر دولة مانحة لتوفير المساعدات الإنسانية في هذه المنطقة، وقد أعلنّا اليوم عن تقديم مليون جنيه استرليني إضافي دعمًا لجهود تطهير مناطق من الألغام".