إيلاف من بيروت: انتهى العام 2016 وبدأ عام جديد في لبنان، فما كانت أهم انجازات العام 2016 على الصعيد السياسي في لبنان، وأين أخفق لبنان سياسيًا في هذا العام؟

يعتبر النائب فادي كرم في حديثه لـ "إيلاف" أن أهم الإنجازات للعام 2016 على الصعيد السياسي يبقى انتخاب رئيس للجمهورية، وتكليف رئيس حكومة وتأليف الحكومة، وعودة عجلة الدولة من جديد، وإن كان العمل المنتظر كثيرًا اليوم، ونحن بمثابة من يقلع من الحفرة التي وقعنا بها، من خلال فترة الشغور، مع بعض الإيجابيات التي نراها مع الفرقاء، وتلك الإيجابيات ربما تشكل نوعًا من الإنجاز اللبناني، من خلال إبعاد لبنان عن المعارك التي تدور حوله.

أما النائب السابق اسماعيل سكرية فيعتبر في حديثه لـ"إيلاف" أن أهم الإنجازات التي حصلت في لبنان في العام 2016، كانت من خلال إثبات لبنان قدرته على مواجهة "الإرهاب"، وأيضًا انتخاب رئيس للجمهورية.

الإبداع والإخفاقات

وردًا على سؤال أين كانت ابداعات لبنان سياسيًا في العام 2016، وأين كانت إخفاقاته؟ يعتبر كرم أن الإبداعات السياسية للعام 2016 في لبنان تحتاج إلى وقت كي تتمظهر، لأننا لا نستطيع أن نعتبر على الصعيد السياسي أننا قمنا بإبداعات بغض النظر عن انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف الحكومة اللبنانية، وما نتوقعه من إبداعات مستقبلية على الصعيد السياسي أن يكون لدينا قانون للإنتخابات.

عن الإخفاقات، يرى كرم أن ذلك تمظهر على الصعيد الإقتصادي، حيث "لم نستطع وضع سياسة لإبعاد الحالة الإقتصادية من وضعها الحالي."

أما سكرية فيؤكد أن لبنان يعيش ضمن براكين تشتعل من حوله، وسياسة النأي بالنفس ما أمكن هو ما يتبعها، من هنا لا يمكن تحديد إبداعاته وإخفاقاته.

2017 و"الإرهاب"

ولدى السؤال هل يبشر العام 2017 بنهاية "الإرهاب" أم بتفشيه أكثر خصوصًا بعد اعتداء اسطنبول الأخير؟ يلفت كرم إلى أن نهاية "الإرهاب" يحصل مع الحوارات البناءة بين الحضارات، وعندما تناقش الدول الكبيرة والصغيرة بمشاكل كل فئة، ولا ينتهي "الإرهاب" بالآلة العسكرية.

يجيب سكرية بدوره أن العام 2017 باعتقاده لا يشكل نهاية "الإرهاب"، لأن هذا الأخير قد ينتهي في بعض مواقعه في الموصل والرقة، ولكن "الإرهاب" يبقى موضوعًا فكريًا وثقافيًا، ويمكن أن ينشأ في أي مكان، والمواجهة لا تكون فقط عسكرية بل ثقافية وفكرية.

الجيش اللبناني

عن تقييم إنجازات الجيش اللبناني للعام 2016 في محاربة "الإرهاب"، يعتبر كرم أنها من أهم الإنجازات التي قام بها لبنان، والحماية التي أمنها الجيش اللبناني للمواطنين من "الإرهاب" وكل التعديات، تعتبر من أهم الإنجازات اللبنانية، وهناك إجماع ورضى على أداء الجيش اللبناني، وعلى وضعه لخطط لتحييد الشعب اللبناني عمّا يدور حوله.

أما سكرية فيعتبر أن إنجازات الجيش تبقى ممتازة للعام 2016 في محاربة "الإرهاب"، وقد أثبت الجيش اللبناني أنه بمستوى عالٍ جدًا من التدريب والقدرة، وهو يحتاج إلى تجهيزات إضافية.

أمنيات

عن الأمنيات السياسية للعام 2017، يؤكد كرم أن تبقى وتستمر الإيجابية التي نشهدها بين الفرقاء، مع لقاءات بين الجميع، وإجراء قانون انتخابي جديد، حيث يسمح للشعب اللبناني أن يوصل ممثليه الحقيقيين إلى الندوة البرلمانية، وتستمر اللعبة الديموقراطية اللبنانية بطريقة سليمة، ولا نشهد أي عرقلة من أي فريق، وعندما تستمر العجلة في لبنان فهي من أجل الجميع، أما على الصعيد الشخصي فيتمنى كرم أن يقوم بدوره كما يجب بطريقة سليمة من أجل من انتخبه ومن يمثله.

اما سكرية فيتمنى في العام 2017 أن يتم وضع أسس جدية لمواجهة الفساد الذي يفتك بالدولة اللبنانية، وأن تهدأ شلالات الدم في المنطقة، ونتوصل إلى حلول سياسية للمنطقة ككل.