لندن: تثير خطابات الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعصاب كثيرين في أنحاء العالم، وفي مقدمتهم فئة المترجمين الذين يكافحون لمواكبة قاموس ترامب «الفريد»& وطريقته في الكلام. &

وقال المترجم الفرنسي المحترف بيرونجير فينوت لمجلة لوس انجيليس ريفيو اوف بوكس "ان قاموس ترامب محدود وجمله مفككة وهو يكرر العبارات نفسها المرة تلو الأخرى فارضاً على المترجم ان يكررها معه".

واشار فينوت الى ان مهمة المترجم ليست نقل المفردات من لغة الى أخرى فحسب بل نقل المعنى الذي تتضمنه ايضاً "ولاتقان هذه العملية عليه حقاً ان يدخل في رأس المتحدث". &

ودخول رأس ترامب مهمة شائكة ومعقدة ولكن صعوبتها لا تمت بصلة الى شعره بل الى الصندوق الذي يحوي الدماغ تحت شعره. &

وبحسب المترجم الفرنسي فينوت فإن ترامب "يبدو وكأن في رأسه سُحباً من الموضوعات ينتقي منها دون حاجة الى خيط منطقي يربطها”، وهذا يشكل معضلة للمترجمين لا سيما الفرنسيين منهم لأن لغتهم معروفة بكونها محكمة البناء ومنطقية. &

ولا يقتصر التحدي الذي يمثله ترامب للمترجمين على جمله المفككة ومفرداته المشتتة بل يتعين عليهم صقل أسلوبه ايضاً ومعرفة ما يعنيه حين يخطأ في تلفظ بعض المفردات ثم تقديمه الى القارئ أو المستمع الأجنبي بصيغة مفهومة بلغته.& &

ومن الجائز ان تتضمن الترجمة عملية تحرير وإعادة صياغة لتصويب هذه الأخطاء، ويقول مراقبون ان هذا قد يعطي للناطقين بالفرنسية انطباعاً ايجابياً لا يستحقه ترامب عن لغته الحقيقية.

ولعل إثارة ترامب لأعصاب البعض من خلال خطاباته أهون من معاناة المترجمين مع قاموسه.

أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف عن موقع «لوكال»&الاخباري.& الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.thelocal.fr/20170120/donald-trump-speech-inauguration-translation-nightmare

&