براغ: رفضت محكمة تشيكية الجمعة شكوى رفعتها لاجئة صومالية قالت انها تعرضت للتمييز بسبب منعها من ارتداء الحجاب في مدرسة للتمريض، في اول قضية من نوعها في محكمة دولة عضو في الاتحاد الاوروبي.

ولم تحضر الشاكية ايان جمال احمد نور، التي حصلت على اللجوء في جمهورية تشيكيا في 2011، الجلسة. وطلبت محاميتها ان يتم الاعتذار من موكلتها وان يدفع لها عطل وضرر بقيمة 2220 يورو. 

وقالت القاضية دانييلا جيكوفا اثناء تلاوة الحكم في محكمة في براغ "تم رفض القضية التي تقدمت بها الشاكية وطلبت فيها اعتذارا ومبلغ 60 الف كراون (2220 يورو، 2350 دولارا) تعويضا". 

وحكمت المحكمة لصالح مدرسة التمريض التي قالت ان الشابة الصومالية لم تسجل رسميا فيها.

وذكرت مديرة المدرسة ايفانكا كوهوتوفا ان ارتداء الحجاب الذي يغطي الشعر والاذنين والعنق، يتعارض مع معايير السلامة والنظافة. 

وتشيكيا دولة علمانية يبلغ عدد سكانها 10,5 ملايين نسمة، ويراوح عدد المسلمين فيها بين 10 و20 الف نسمة. وليس فيها قانون يتناول موضوع ارتداء الحجاب.

ولكن على غرار باقي اوروبا فان المشاعر المناهضة للاسلام تتصاعد في هذا البلد عقب ازمة اللاجئين والمهاجرين في 2015 التي شهدت تدفق اكثر من مليون مهاجر على اوروبا معظمهم فارون من الحرب في افغانستان والعراق وسوريا.

واكد الرئيس التشيكي ميلوس زيمان المعروف بخطابه المعادي للمهاجرين، العام الماضي انه "من شبه المستحيل" دمج المسلمين في المجتمع الاوروبي. 

وادى عدد من الحاضرين في المحكمة الجمعة النشيد الوطني التشيكي وصفقوا للقاضية عند اصدارها الحكم.