«إيلاف» من لندن: تنفيذا للسياسات العنصرية التي تمارسها السلطات الايرانية فقد شنت قوات تابعة لجهاز المخابرات حملة إعتقالات واسعة ضد عرب مدينة عبادان حيث داهمت العشرات من المنازل بحثا عن السلاح فيما توعدت المقاومة الايرانية تلك القوات بضربات موجعة.

فقد داهم المئات من عناصر جهاز المخابرات الايراني مدعومة بقوات من الشرطة وميليشيا الباسيج عشرات البيوت في حي الطابوق في المدينة بشكل متزامن امس حيث تم اعتقال أكثر من 26 مواطنا أحوازيا ونقلهم إلى جهة مجهولة موضحا أن القوات داهمت البيوت بشكل عشوائي بحثا عن السلاح.

وابلغ مصدر في المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز «إيلاف» الثلاثاء ان هذه المداهمات تأتي في وقت تتصاعد العمليات المسلحة ضد مرتكزات النظام وقواته في إقليم الاحواز العربي المحتل في جنوب غرب ايران.&

من جهته قال قائد القوات الايرانية في مدينة عبادان العقيد "سيد محسن تقي زاده" إن قواته إعتقلت 26 مواطنا متهمين بالمشاركة في إطلاق النار في المناسبات في المدينة بحسب قوله، ومن بين المعتقلين الذين عرفت اسماؤهم كل من: حسين البوغبيش وحيدر بالدي وعلي غبيشاوي وفاضل غبيشاوي.

عناصر جهاز المخابرات الايراني يداهمون منازل في مدينة عبادان

&

اشتباكات دامية

ويعتبر حي الطابوق من الأحياء الثائرة في مدينة عبادان ويشهد بين الفينة والأخرى اشتباكات دامية مع عناصر القوات الايرانية كان آخرها في 23 ديسمبر الماضي وتسببت بمصرع طفل يدعى حامد حميد البو خنفر يبلغ من العمر 13 عاما وجرح ثلاثة شبان آخرين.&

وحصلت تلك الاشتباكات بعدما حاولت قوات النظام إعتقال عدد من الأفراد الذين جاؤوا من مدينة الفلاحية لتقديم واجب العزاء بمناسبة وفاة مواطن أحوازي ما جعل أبناء حي الطابوق يهبون لنجدتهم ومنع إعتقالهم لكن عناصر القوات باشروا بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين الأحوازيين دون سابق إنذار.

وقال ناشطون أحوازيون إن الهدف من حملة المداهمات والاعتقالات التي تدعي اجهزة النظام الامنية أنها تستهدف من يطلق النار في المناسبات ما هي إلا ذريعة للضغط على المواطنين الأحوازيين لتسليم سلاحهم في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور الذي بات هاجسا يؤرق السلطات حيث أن بنادق المقاومة الوطنية الأحوازية في أماكن عديدة استهدفت مراكز أمنية ومخابراتية ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من عناصر قوات النظام.&

وأكد قيادي في المقاومة الوطنية الأحوازية أن الفترة المقبلة ستشهد عمليات نوعية في الأحواز ضد السلطات وأجهزتها الامنية، مضيفا " إننا نتوعد الاحتلال بمزيد من العمليات التي ستهز مضاجع قواته& كما أننا نؤكد أن الحاضنة الشعبية للمقاومة الوطنية الأحوازية اتسعت رقعتها بشكل اصبح العمل الميداني اكثر إيلاما لقوات النظام من السابق بكثير".

ويشكل العرب أكثر من 7.7% من سكان إيران البالغ حوالي 75 مليون نسمة، منهم 3.5 ملايين في&"محافظة خوزستان” إقليم الاحواز العربي المحتل، غالبيتهم شيعة ويتكلمون لهجة أحوازية وقريبة من اللهجة العراقية، و 1.5 عرب في سواحل "الخليج العربي" خاصة "لنجة" (سنة يتكلمون لهجة خليجية) و 0.5 مليون متفرقين.&