نصر المجالي: استدعت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأحد، القائم بالاعمال السوري في عمان وأبلغته احتجاجا شديد اللهجة على خلفية تصريحات له خلال تجمع سياسي مسيئة للأردن.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية إن وزارة الخارجية أبلغت القائم بالأعمال أيمن علوش بـ"ضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته وأنها ستتخذ الاجراءات المناسبة ووفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية اذا ما تكررت الإساءة واذا لم يلتزم هذه الأعراف".

وكانت مصادر أردنية، قالت في حديث لإذاعة "هلا أخبار" التابعة للجيش الأردني، مساء أمس &السبت إن من يشكك بـ"مواقف الأردن التاريخية ما هو إلا جاهل وأحمق".

واضافت "إنه يتم تحري دقة الحديث الصادر عن علوش"، مشددة على أن "الرد الدبلوماسي سيكون قاسيا إذا ثبت صحة ما تم تداوله على لسانه". واعتبرت المصادر، حسب موقع "هلا أخبار"، أن "سوريا ستكون أفضل حالا لو تعلم دبلوماسيوها إغلاق أفواههم".

علوش متحدثا امام الندوة في عمان&

كما علقت المصادر على تصريحات علوش التي قال إن فتح معبر جابر - نصيب الحدودي بين البلدين هو رغبة أردنية، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير دقيق، "بل العكس هو الصحيح، لأنها رغبة سورية أكثر منها رغبة أردنية".

حرب تشرين

وكان الصحفي الأردني، محمد عرسان، نقل عن الدبلوماسي السوري خلال ندوة في وقت سابق من يوم السبت، شكوكه خلال مشاركته في ندوة في عمان، حول المشاركة الأردنية في حرب تشرين عام 1973، حيث أتى على ذكر سوريا ومصر دون الأردن، قبل أن ينبهه في الأسئلة أحد الحضور بالدور الأردني ليقول الدبلوماسي السوري إنه لا يعرف عن مثل هذه المشاركة.

وبحسب عرسان، الذي حضر الندوة، فإن علوش استشهد بأحد الحضور قائلا: "سلاح الجو الأردني لم يطلق أي رصاصة خلال الحرب".

وقال علوش في كلمته في فعاليات تجمع "إعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سوريا المقاومة"، إن "فتح الحدود بين الأردن وسوريا قادم وستكون المعابر تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وهو موضوع غير قابل للمساومة نهائيا"، مؤكدا أن "الحديث عن وجود المعارضة على الحدود مجرد مشاغبة".

وأضاف علوش "الأردن لم يعد البوابة الوحيدة للعلاقات مع إسرائيل بعد أن ارتمت دول عربية أخرى في علاقات مباشرة معها"، لافتا إلى أن "نستطيع القول إن هنالك رغبة أردنية في فتح الحدود مع سوريا، وتم التعبير عن ذلك لجهات سورية وهذا جديد في الموقف الأردني".