الرباط: توفي اليوم (الخميس)، بمدينة تطوان، الشاعر المغربي محمد الميموني، عن سن الـ81 عاما.
ونعى اتحاد كتاب المغرب الراحل، عبر بيان، جاء فيه: "تلقى اتحاد كتاب المغرب، بأسى وحزن بالغين، نبأ وفاة أحد قيدومي الاتحاد، الشاعر الكبير محمد الميموني". وزاد معدداً مناقب الراحل، مبرزاً قيمته الشعرية، مشيراً إلى أنه يعتبر "من رواد الشعر المغربي والعربي الحديث".
وخلف رحيل الميموني حزناً بين الكتاب المغاربة، حيث كتب الكاتب والرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب الشاعر حسن نجمي، متفاعلاً مع الحدث: "المغرب الأدبي والشعري يفقد هذا الصباح الشاعر محمد الميموني"، مشيراً إلى أن "أحد مؤسسي القصيدة المغربية المعاصرة يترجل تاركاً تراثاً شعرياً إبداعياً منشوراً ومخطوطاً".
وزاد نجمي: "سنظل نذكر له الدور المشع في تاريخنا الثقافي والتربوي كأحد رجالات التربية والتكوين في المغرب. وأيضاً، مسؤولياته السياسية والنقابية كمناضل فذ في جبهة اليسار المغربي".
ولد الميموني عام 1936 في مدينة شفشاون (المغرب)، حيث حفظ القرآن الكريم، وتابع دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية، قبل أن يتخرج من كلية الآداب بالرباط، ويعمل بالتعليم بكل من الدار البيضاء وطنجة وتطوان".
كما بدأ تجربته الشعرية عام 1958 حيث نشر قصيدة في مجلة (الشراع) بشفشاون، وباشر الكتابة في الصحف الوطنية منذ عام 1963، إذ نشر أولى قصائده في جريدة "العلم". كما ترجم عن اللغة الإسبانية قصائد للشاعر غارسيا لوركا، فضلاً عن عديد الدراسات النقدية.
وأصدر الشاعر الراحل عدداً من الدواوين الشعرية، نذكر منها "آخر أعوام العقم" (1974)، و"الحلم في زمن الوهم" (1992)، و"طريق النهر" (1995)، و"شجر خفي الظل" (1999).
وأصدرت له وزارة الثقافة في المغرب، في 2002، سلسلة أعماله الشعرية الكاملة، متضمنة دواوين جديدة، هي "مقام العشاق"، و"أمهات الأسماء"، و"محبرة الأشياء"، و"ما ألمحه وأنساه"، و"متاهات التأويل"؛ فيما أصدر الشاعر الراحل، بعد ذلك، أعمالاً أخرى، شعرية وسير ذاتية، بينها "بداية ما لا ينتهي" و"كأنها مصادفات".
التعليقات