واشنطن: هاجم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر السبت، الرئيس دونالد ترمب، "الذي يفاقم الانقسامات العرقية في الولايات المتحدة".

وبهجومه هذا، ينضم كارتر إلى الرؤساء الأربعة الآخرين الذين مازالوا على قيد الحياة، الذين وجهوا انتقادات لاذعة لترمب خصوصًا بما يتعلق بالخطاب الذي يتبناه ويوصف بأنه عنصري، كان آخرهما باراك أوباما وجورج بوش الابن مطلع الأسبوع الجاري.

وكسر هؤلاء تقليدًا عمره عقود، يقضي بأن الرئيس حينما يغادر البيت الأبيض يتجنب التعليق على السياسات العامة ومهاجمة من يتولى المنصب من بعده.

وقال كارتر (93 عامًا) الذي حكم البلاد بين عامي 1977 و 1981 لصحيفة نيويورك تايمز "اعتقد أن ترمب يعزز الانقسامات العرقية في البلاد لكن لا أظنه يفعل هذا عمدًا".

لكنه اتفق مع الرئيس الحالي في رفضه "تعمد بعض الرياضيين الانحاء خلال النشيد الوطني"، معتبرًا أن هذا الفعل يظهر عدم الاحترام لرمز وطني. 

شعبوية وبلطجة

وكان بوش وأوباما خصصا جزءًا كبيرًا من خطابين ألقياهما في مناسبتين منفصلين الخميس الماضي لانتقاد ترمب من دون أن يسمياه. وانتقد الأول ما وصفه بـ"الشعوبية والبلطجة التي تسيطر على الحياة السياسية، فيما دعا الثاني "إلى مواجهة السياسة العنصرية القائمة على تقسيم المجتمع وبث الخوف بين أفراده".

وكان بوش الأب الذي حكم البلاد من 1988 إلى 1992 أدان في بيان مشترك مع ابنه الصيف الماضي بشكل غير مباشر تصريحات أدلى بها ترمب رفض فيها تحمل مسؤولية متعصبين بيض وحدهم أحداث عنف شهدت مدينة في ولاية فرجينا نتج عنها مقتل امرأة، ومثلهما فعل بيل كلينتون.

ويوم السبت حضر الرؤساء الخمسة الأحياء، كارتر وبوش الأب والابن وكلينتون وأوباما، حملة موسيقية في ولاية تكساس لجمع تبرعات لضحايا الأعاصير التي ضربت بعض ولايات البلاد خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

وأشاد الرئيس ترمب في فيديو نُشر السبت بالخطوة التي قام بها أسلافه، الذين كان أطلقوا الشهر الماضي مبادرة مشتركة لجمع التبرعات للضحايا، تمكنت من جمع 32 مليون دولار حتى الآن.