وجدت دراسة جديدة أن الجراحين البشر أفضل من الروبوتات وأنهم يجرون العمليات في وقت أقصر لكنهم لا يرتكبون أخطاء أكثر من الروبوتات.

وشهدت المستشفيات في عدة بلدان غربية زيادة كبيرة في الجراحة الروبوتية التي تُستخدم على نطاق واسع الآن لاستئصال البروستاتة والمثانة والكلية وإزالة أورام مختلفة.

وكان المؤمل أن يثبت الروبوت أنه أدق وأعلى مهارة وأسرع من البشر، ولكن الدراسة الجديدة أظهرت انه لا يحقق نتائج أفضل للمرضى ويجري العمليات في وقت أطول.

ودرس باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية نحو 25 ألف عملية في 416 مستشفى في أنحاء الولايات المتحدة خلال الفترة الواقعة بين 2006 و2012.

واكتشفوا أن 28 في المئة فقط من المرضى الذين أُزيلت كليتهم على أيدي جراحين بشر ظلوا تحت المشرط أكثر من اربع ساعات بالمقارنة مع 46 في المئة من الذين خضعوا للعملية نفسها ولكن باستخدام روبوتات جراحية. كما أن الجراحة الروبوتية تكلف أكثر. 

وقال الدكتور بنجامين تشونغ استاذ طب المجاري البولية في جامعة ستانفورد ان الدراسة التي اجراها فريقه توصلت الى عدم وجود فوارق إحصائية في نتائج العمليات أو فترة البقاء في المستشفى ولكن الجراحات التي تُجرى باستخدام روبوتات تكلف أكثر وتستغرق وقتاً أطول.

ويؤكد الأطباء أن الروبوتات تساعد بلا شك في العمليات المعقدة التي تتطلب درجة عالية من المناورة الدقيقة أو الخياطة الداخلية الواسعة. ولكن البشر أفضل في الجراحات الأسهل تقنياً مثل أزالة كلية كاملة ، كما تبين الدراسة الجديدة.

واشار الباحثون الى ان وقت العملية التي يجريها الروبوت يمكن ان يصبح أقل والفارق في التكاليف يمكن ان ينخفض بمرور الوقت ولكن الى ان يحدث ذلك فان نتائج الدراسة اظهرت ان الجراحات التي تُستخدم فيها الروبوتات ليست هي الخيار الصحيح دائماً.

وقال الدكتور تشونغ أن هناك دافعاً لاستخدام معدات غالية جداً ولكن المهم ايضاً ان تُراعى الطريقة التي تُنفق بها الموارد المالية المتاحة للعناية الصحية. وأضاف تشونغ ان للجراحة بالروبوتات بعض الأفضليات والسؤال هو إن كانت هذه الأفضليات تبرر الزيادة في الكلفة.

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.telegraph.co.uk/science/2017/10/24/humans-still-make-better-surgeons-robots-study-shows/