واشنطن: كشف مفوض شرطة مدينة بلتيمور الأميركية في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، أن أحد ضباطه قتل الأسبوع الماضي قبل ساعات فقط، من الإدلاء بشهادته أمام محكمة فيدرالية بخصوص قضايا فساد متهم فيها ثمانية من زملائه.

وكان تحقيقات أشرفت عليها وزارة العدل بين شهري مارس وأغسطس الماضي انتهت إلى اتهام ثمانية ضباط في شرطة مدينة بلتيمور التي تقع 40 ميلاً شرق العاصمة واشنطن، بمداهمة منازل ومصادرة الأموال الموجودة فيها والاحتفاظ بها، إضافة إلى مصادرة المواد المخدرة التي يضبطونها مع المروجين، والمتاجرة بها لحسابهم الشخصي، فضلاً عن قبول رشاوى، وتزييف الأدلة.

وقال مفوض الشرطة كيفين ديفيس "إن الضابط شون سويتر الذي قتل في 15 من الشهر الجاري، كان من المفترض أن يدلي بشهادته في اليوم التالي أمام هيئة محلفين كبرى في قضايا الفساد المتهم بها ثمانية من زملائه".

وكان سويتر (43 عاماً) قُتل برصاصة أطلقت من مسدسه وأصابته برأسه، حينما كان يبحث في شرق المدينة عن مشتبه به بجريمة قتل ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص عام 2016.

وقال ديفيس "إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (الإف بي آي) و شرطة المدينة لم يقدما أي أدلة تقول إن مقتل سوتير الذي كان يعمل محققاً في قسم جرائم القتل كانت نتيجة مؤامرة"، معلناً تقديم مكافأة قدرها 215 ألف دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على القاتل.

وتفشت الجريمة في مدينة بالتيمور التي يعيش فيها نحو 620 ألف بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، حتى أن بعض وسائل الإعلام الأميركية وضعتها في القائمة التي تضم أخطر عشر مدن في البلاد.

وفي يونيو الماضي أعلن مفوض شرطة المدينة في مؤتمر صحافي نشر أعداد إضافية من رجال الشرطة في شوارعها وزيادة ساعات المناوبات بعدما وقعت ستة جرائم قتل خلال سبع ساعات.

وقال "إن المدينة تواجه تنازعاً مدمرا بين عصابات المخدرات والسلاح والجماعات الإجرامية الأخرى على مناطق النفوذ بالمدينة". 

وشهدت بلتيمور خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري 158 جريمة قتل.