لمحت مصادر استخبارية في الشرق الأوسط أمام (إيلاف)، إلى احتمال أن تكون الضربة الصاروخية التي وجهتها إسرائيل مساء الجمعة إلى مواقع في جنوب سوريا وريف دمشق، ربما استهدفت في الأساس قاعدة عسكرية أنشأتها إيران في يناير 2017 ولا تزال أعمال البناء قائمة. 

وفي حين لم يصدر من طهران ودمشق أي بيان يشير إلى الهدف الأساسي للقضف الصاروخي، ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق، أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها اعترضت صواريخ إسرائيلية أرض - أرض كانت تستهدف "موقعا عسكريا" في ريف دمشق ودمرت اثنين منها. 

وأوردت وكالة الأنباء السورية (سانا)، يوم السبت "أن العدو الإسرائيلي أطلق بعد منتصف الليلة الماضية عدة صواريخ باتجاه أحد المواقع العسكرية في ريف دمشق"، مضيفة "تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي ودمرت صاروخين منها".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الصاروخي "استهدف مواقع قرب منطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بينها مستودع أسلحة".

وكانت مصادر محلية سورية قالت سابقا إن دوي انفجارات قوية سمعت في أرجاء مختلفة من العاصمة السورية دمشق بعد منتصف الليل، مشيرة إلى استهداف مواقع عدة من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي بحسب هذه المصادر.

قاعدة إيرانية 

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) كشفت مؤخرا عن وجود قاعدة عسكرية إيرانية في منطقة جنوبي العاصمة السورية دمشق، وقرب مرتفعات الجولان.

وذكرت "بي بي سي"، أن إيران لم تنته بعد من إنشاء القاعدة العسكرية "الضخمة".

ووفقا لصور التقطتها الأقمار الاصطناعية بين يناير وأكتوبر من العام الجاري، فإن القاعدة تقام على منطقة تابعة لقوات النظام، وتحديدا على بعد 14 كم من منطقة الكسوة، وعلى بعد 50 كم فقط عن مرتفعات الجولان المحتلة.

وقالت "بي بي سي"، إن الصور أظهرت أكثر من 20 مبنى منخفضا، توقعت أن تكون مصممة لإيواء الجنود، وتخزين المركبات.

ولم يصدر عن الجانب الإيراني أي تصريح عن وجود قاعدة عسكرية قيد الإنشاء في سوريا.