جنود في الجيش الحكومي اليمني

القوات الحكومية سيطرت على ميناء الموخا

أفادت الأمم المتحدة باحتمال أن يكون الحوثيون قد استخدموا المدنيين دروعا بشرية خلال المعارك التي دارت ضد القوات الحكومية المدعومة بتحالف تقوده السعودية في ميناء المخا، على البحر الأحمر.

وتحدثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن تقارير بأن "قناصة أطلقوا النار على عائلات همت بالهروب من المعارك في المخا". ويعتقد أيضا أن 11 شخصا قتلوا في الغارات التي يشنها التحالف، دعما للحكومة المعترف بها دوليا، ضد الحوثيين.

وتسيطر القوات الحكومية حاليا على ميناء المخا. لكن المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، روبرت كولفيل، تحدث عن مدنيين لا يزالون تحت تهديد الغارات الجوية شمالا حول ميناء الحديدة.

وقال إن "مدنيين كانوا عالقين ومستهدفين خلال معارك ميناء المخا، وهناك مخاوف حقيقية من أن تكرر الحادثة في ميناء الحديدة، حيث تتواصل الغارات الجوية".

وأضاف كولفيل: "أي هجوم مباشر على المدنيين أو على المنشآت المدنية يعد خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وخرقا خطيرا للقانون الدولي، فضلا عن جرائم الحرب التي تم رصد وتوثيق تكرارها منذ بداية النزاع في اليمن، قبل عامين".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المدنيين عالقون فعلا في معارك الحديدة وفي مدينتي تعز وذباب.

ودعت اللجنة، على لسان مديرها في الشرق الأوسط، روبرت مارديني، إلى السماح للمدنيين بالخروج إلى مناطق آمنة، وإسعاف الجرحى، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية، معبرة عن استعدادها "لتقديم المساعدات التي يحتاجها المدنيون".

ويواجه 12 مليون يمني، أي نصف السكان تقريبا، خطر المجاعة بسبب ندرة الغذاء، إذ أعلنت الأمم المتحدة سعيها لجمع أكثر من ملياري دولار من أجل توفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم.

وقال جيمي ماكغولدريك، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن تدمير 5 رافعات في ميناء الحديدة أرغمت عشرات السفن على الانتظار في عرض البحر.

وأضاف: "نسعى إلى جلب 4 رافعات جديدة متحركة لدعم قدرات ميناء الحديدة، والمساعدة في تخفيف الازدحام، وهذا ما نتفاوض بشأنه مع الرياض".