لندن: دشنت الملكة البريطانية اليزابيث الثانية الثلاثاء هيئة جديدة لمكافحة الهجمات الالكترونية من اجل حماية البلاد من عمليات القرصنة على الانترنت التي تتهم روسيا خصوصا بالوقوف وراءها.

وافتتحت الملكة (92 عاما) رسميا "المركز الوطني لامن الانترنت" الذي بدأ العمل قبل ثلاثة اشهر، مع زوجها الامير فيليب (95 عاما) وعدد من الوزراء من بينهم وزير المالية فيليب هاموند.

وقال هاموند في كلمة بمناسبة الافتتاح "نلاحظ زيادة في الهجمات المعلوماتية من حيث الوتيرة والخطورة والتطور". واضاف ان "المركز تصدى في الاشهر الثلاثة الاولى من وجوده لهجمات في 188 مناسبة".

وتعهد هاموند ب"استثمار المصادر الضرورية" داعيا الى العمل "بروح الفريق" لمواجهة الهجمات التي تستهدف الشركات والافراد. 

ويندرج انشاء المركز الذي يشكل جزءا من وكالة الاستخبارات البريطانية "مركز قيادة الاتصالات الحكومية" (جي اتش سي كيو) في اطار الخطة الخمسية الجديدة التي كشفتها بريطانيا في نوفمبر الماضي وخصصت لها 1,9 مليار جنيه استرليني (2,24 مليار يورو).

ومع تزايد الهجمات المعلوماتية في الدول الصناعية، تهدف الاستراتيجية الجديدة خصوصا الى تأمين المواقع الحكومية والحسابات الالكترونية بشكل افضل.

وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اتهم مطلع شباط/فبراير روسيا باستخدام التضليل بمثابة "سلاح" من اجل زعزعة الاستقرار في الغرب، وهاجم خصوصا عمليات القرصنة على الانترنت التي يقوم بها الكرملين.

وقال ان "روسيا تختبر بشكل واضح حلف شمال الاطلسي والغرب"، مؤكدا ان الحلف "يجب ان يدافع عن نفسه في مجال المعلوماتية بالفاعلية ذاتها التي يدافع بها عن نفسه جوا وبرا وبحرا".

من جهته، صرح رئيس المركز الجديد للامن المعلوماتي سيارن مارتن الثلاثاء لاذاعة "بي بي سي4" انه "لا يمكن التشكيك في اننا نتعرض منذ سنتين لزيادة في الهجمات المعلوماتية ضد الغرب من قبل روسيا".