روبرت هاروارد

خدم روبرت هاروارد في البحرية الأمريكية لفترة طويلة ويعمل منذ تقاعده مديرا اتنفيذيا للوكهيد مارتن في أبو ظبي

رفض روبرت هاروارد ترشيح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، له في منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي.

وكان هاروارد، وهو فريق بحري متقاعد، هو المرشح الأبرز لتولي المنصب، بعد إعفاء ترامب لـ مايكل فلين يوم الاثنين الماضي.

وقال البيت الأبيض إن هاروارد رفض العرض بسبب التزامات أسرية ومالية، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن سبب الرفض هو اشتراط هاروارد العمل بفريقه الخاص، وهو ما رفضته الإدارة الأمريكية.

وأفادت تقارير بأن فلين ضلل نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، بشأن محادثات أجراها مع السفير الروسي في الولايات المتحدة قبيل تولي ترامب منصب الرئاسة.

وجاء رفض هاروارد للمنصب بعد ساعات قليلة من نفي ترامب تقارير إعلامية عن فوضى في البيت الأبيض، مؤكدا أن الإدارة الجديدة تعمل بدقة متناهية "مثل الآلة".

ويتزامن الرفض مع توقعات بتعيين رئيس الاتصالات في البيت الأبيض يوم الجمعة. وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية بأن المرشح للمنصب هو مايك دوبكي، مؤسس مجموعة "كروس رودز ميديا" الإعلامية التابعة للحزب الجمهوري.

وقال هاروارد لوكالة أسوشيتد برس: "تفهمت إدارة ترامب احتياجاتي المهنية والشخصية "، مؤكدا أن رفضه جاء لأسباب شخصية بحتة.

وردا على سؤال حول مسألة قبوله العرض بشرط تشغيل فريقه الخاص، قال هاروارد، البالغ من العمر ستين عاما والذي يتولى الإدارة التنفيذية لشركة لوكهيد مارتن في أبو ظبي، إن "الأمر برمته يرجع للرئيس، فهو الوحيد الذي من الممكن أن يتعامل معه."

وأُقيل مايكل فلين من منصبه وسط مزاعم بأنه ناقش العقوبات الأمريكية على روسيا مع مبعوث روسي، حتى قبل توليه منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.

ويُعد ذلك انتهاكا للقانون الذي يمنع المواطنين من العمل الدبلوماسي دون صفة رسمية تخول لهم ذلك.

ونفى فلين في البداية إجراء اتصالات بالسفير الروسي لدى واشنطن، سيرغي كيسلياك.

المرشحان لمنصب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي

المرشحان لمنصب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي دايفيد بيتروس إلى اليسار وكيث كيلوغ إلى اليمين

لكن ترامب طالبه بالاستقالة من منصبه الاثنين الماضي، بعد اكتشاف تضليله لنائب الرئيس، مايك بنس، بشأن إجراء محادثات دبلوماسية.

وطالب عدد من أبرز قيادات الحزب الجمهوري إجراء تحقيق في التسريبات التي نشرتها المخابرات المركزية الأمريكية، والتي أدت إلى استقالة فلين.

وهناك مرشحان آخران لتولي منصب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي؛ هما الجنرال المتقاعد دايفيد بيتروس، والقائم بأعمال مستشار الأمن القومي كيث كيلوغ.

وبرز اسم كيلوغ، اللواء المتقاعد، كمرشح للمنصب بعد توليه أعمال مستشار الأمن القومي الأمريكي بالإنابة عقب استقالة فلين.

وخدم كيلوغ في الجيش الأمريكي لفترة طويلة، بينها سنوات خدمة قضاها في فيتنام والعراق قبل تقاعده في 2003. وتولى الجنرال المتقاعد، البالغ من العمر 72 سنة، منصب المستشار الأمني لعملاق البرمجيات الأمريكي أوراكل فور تقاعده من الجيش.

أما بيتروس، فقد تقاعد من منصب رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عام 2012، بعد اكتشاف تسريبه معلومات سرية لكاتبة سيرته الذاتية، التي ثبت فيما بعد أنه على علاقة عاطفية بها.

ولا زال المير المدير السابق للمخابرات المركزية تحت المراقبة لإساءة التصرف في معلومات سرية، ويحتاج لإخطار مسؤول المراقبة الخاص به حال رغبته في الانتقال إلى واشنطن.