نصر المجالي: عقد وزراء خارجية دول مجموعة "أصدقاء سوريا" اجتماعا في مدينة بون الألمانية، على هامش قمة "مجموعة العشرين ـ G20" وذلك بهدف إيجاد أرضية مشتركة قبل بدء الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف.

وشارك وزير الخارجية الأميركي الجديد ريكس تيلرسون لأول مرة في الاجتماعات، واحتل مكانه بدل الوزير السابق جون كيري نجم الاجتماعات السابقة لأربع سنوات.

وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، أن المعارضة السورية ستشارك في مباحثات جنيف المقبلة، بتمثيل شامل ورفيع، وأعرب عن استعداد تركيا لاستضافة "اجتماع أصدقاء سوريا" المقبل.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية، إن الاجتماع تناول التطورات الراهنة في سوريا، بحضور وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة، وتركيا، والسعودية، وقطر، والإمارات، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والأردن، إضافة إلى فيدريكا موغريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

اتفاق الهدنة

وأشارت المصادر إلى أن الوزير التركي أطلع المشاركين في الاجتماع على معلومات حول التطورات الجارية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والجهود المبذولة بخصوص تعزيزه، وحول المشاورات السياسية المتعلقة باستئناف المفاوضات السورية في جنيف.

وكان مصدر دبلوماسي فرنسي كبير قال إن "الاجتماع بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية ودول أخرى، سيكون أول فرصة لاختبار موقف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من سورية، وكيف يتماشى مع طريقة تفكير الإدارة الجديدة بشأن هزيمة المتشددين.

وتابع المصدر الفرنسي: "من الضروري أيضاً أن نرى أين تقف تركيا في ضوء التقارب الجديد مع روسيا وإيران".

مفاوضت جنيف

يذكر أن مفاوضات جنيف ستنطلق في 23 فبراير الجاري، ومن المقرر أن يلتزم جدول أعمالها بقرار مجلس الأمن الدولي (2254)، الذي يهدف إلى إنهاء الصراع، ويستند إلى 3 نقاط رئيسة وهي وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك وفقاً لما صرح به المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا.

وإلى ذلك، قالت وكالة (الأناضول) إن وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع، عبروا عن شكرهم لتركيا للدور الذي لعبته في تحقيق وقف إطلاق النار في عموم سوريا.

مؤتمر أستانة

وأكدوا أهمية اجتماع سوريا في أستانة حول وقف إطلاق النار، مشددين على ضرورة مناقشة عملية الانتقال السياسي بسوريا في اجتماع جنيف المقبل، ودعم المعارضة.

وكان مؤتمر أستانة حول سوريا، عقد جولة من المحادثات أمس، في العاصمة الكازخية، دون الإعلان رسمياً عن نتائج أو بيان ختامي.

وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانة في 23 و24 يناير الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية؛ لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.

وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.&

&

&