نصر المجالي:&وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، سياسات تركيا السابقة في المنطقة بالخاطئة، مؤكدًا أن تلك السياسات هي التي دفعت انقرة لتحميل الآخرين مسؤولية فشلها.

واعرب ظريف، عن أسفه للسياسات الخاطئة التي اعتمدتها الحكومة التركية في السابق، موضحًا أنها اسفرت عن اوضاع ارغمتها على اتباع اسلوب التسقيط، ومما يؤسف له انها تمارس هذا العمل.

وعبر وزير الخارجية الإيراني في تصريح نقلته وكالة (فارس) عن امله بأن تتفهم بلدان المنطقة الحاجة للتعاون واعتماده نهجًا بدلاً من التصريحات غير المناسبة.

طهران ـ القاهرة&

وردًا على سؤال آخر حول تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي أيّد قيام اتصالات بين طهران والقاهرة، مبينًا أن البلدين اجريا محادثات حول سوريا إلا أن حوارًا جديدًا لم ينجز.

واضاف، أن حوارًا جديدًا بين البلدين لم يتم بل كان ذاته الذي جرى على هامش اجتماعات الامم المتحدة وغيرها. واعرب وزير الخارجية الايراني عن ترحيبه لاجراء حوار مع القاهرة في المستقبل.

وعما اذا كان يشعر بالامل حيال تحسن العلاقات بين طهران والقاهرة، اكد على ضرورة احراز التقدم حيال المشاكل الاقليمية المشتركة خطوة فخطوة.

ويشار الى أن سامح شكري أيد، خلال اجتماع مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، اقامة اتصالات بين بلاده وطهران.

استدعاء السفير&

وإلى ذلك، تأتي تصريحات ظريف ضد تركيا، بعد ايام من استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية للسفير التركي لدى طهران بسبب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي والرئيس رجب طيب أردوغان، اتهما فيها الجمهورية الإسلامية بزعزعة استقرار المنطقة.

وتدعم طهران وأنقرة أطرافًا متناحرة في الصراع السوري، إذ تساند الأولى حكومة الرئيس بشار الأسد، بينما تقدم الثانية الدعم لعناصر في المعارضة السورية.

وكانت وكالة أنباء الأناضول نقلت عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قوله أول أمس الأحد لوفود، خلال مؤتمر أمني في مدينة ميونيخ الألمانية، إن إيران تريد تحويل سوريا والعراق إلى المذهب الشيعي.

وقال جاويش أوغلو إن تركيا تعارض أي نزعة طائفية في الشرق الأوسط، داعيًا إيران للكف عن تهديد الاستقرار والأمن في المنطقة.