«إيلاف» من بيروت: نشرت صحيفة «الجريدة» الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت مقالا بعنوان "إيران تنشئ مصانع للأسلحة والصواريخ في لبنان" أكدت فيه على لسان أحد مساعدي قائد الحرس الثوري الإيراني أن إيران أنشأت مصانع صواريخ وأسلحة في لبنان وسلمتها أخيراً لحزب الله اللبناني.

وتعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب نضال طعمة في حديثه لـ”إيلاف" أن هذا الأمر يؤثر كثيرًا في سيادة لبنان، خاصة في هذا الوقت الذي ننتظر فيه ما سينبثق عن القرار 1701 والذي ينص على ضرورة تعامل لبنان مع السلاح غير الشرعي بطريقة جدية وفاصلة، ومع ما أثير عن إنشاء صواريخ إيرانية يكون لبنان على موعد لإعادة النظر في كل علاقاته مع الدول الغربية والعربية، وخصوصًا في بداية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويلفت طعمة إلى ضرورة تحرك الدولة اللبنانيّة باتجاه عدم حدوث الأمر، لأن لبنان في وجه العاصفة التي تحيط به ويجب أن ينأى بنفسه عن محيطه الملتهب.

إيران قوة فاعلة

وردًا على سؤال إذا ما أصبحت إيران قوة فاعلة عسكريًا في لبنان بوساطة حزب الله، يؤكد طعمة :" أن إيران قوة عسكرية فاعلة في لبنان، من خلال سلاح حزب الله، فهو يملك ترسانة من السلاح قوية وفاعلة ومدعومة من إيران"، ودعا الى إيجاد حل للموضوع، مع وجود قناعة خصوصًا بعد كلام رئيس الجمهورية ميشال عون بأن سلاح حزب الله هو لردع إسرائيل، فالقناعة لدينا أن هذا السلاح يجب أن يكون في جنوب لبنان ولا يدخل إلى سوريا وإيران واليمن".

وتبقى إيران بحسب طعمة قوة فاعلة ليس فقط عسكريًا بل سياسيًا أيضًا، من خلال حزب الله.

التزام خارجي

وردًا على سؤال إلى أي مدى يمكن القول إن التزام حزب الله يبقى خارجيًا لإيران بدل التزامه بلبنان وقضاياه الداخلية، يؤكد طعمة أن حزب الله يطبّق السياسية الإيرانية في لبنان، ووجوده في سوريا والعراق واليمن هو من أجل تطبيق السياسة الإيرانية التي&تطبق في الداخل والخارج.

وعن الهدف من إنشاء مصنع أسلحة إيرانية للصواريخ في لبنان، يجيب طعمة أن الأمر مرتبط بالوضع السوري، وليس من أجل محاربة إسرائيل، لأن إيران لا يهمها اليوم محاربة إسرائيل، وإيران مكبّلة الأيادي من قبل روسيا، وتريد أن تثبت نفسها بالضغط على روسيا، لذلك كان إنشاء مصنع للصواريخ في لبنان، إذا كان صحيحاً، من أجل القول إنها فاعلة في الشرق الأوسط، وإنها تريد الوصول إلى حلمها القديم.

المحور الغربي

ولدى سؤاله كيف سيتحرك المحور الغربي في وجه هذا الموضوع، يلفت طعمة إلى «أن المحور الغربي ليس جديًا بل يوجه انتقاداته فقط، من دون التحرّك، ولا يكون رادعًا كما يجب، ولا شك الموضوع سيعيق العلاقة الجيدة بين لبنان والدول الغربية، وأميركا، ولا نعرف كيف ستأخذ الدول الغربية موقفها من لبنان، ممكن من خلال وضع فيتو عليه، لكن الأكيد أن الأمر لن يمر مرور الكرام".

&