إيلاف: فاز الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بمعظم المقاعد في انتخابات الاربعاء، في حين حلت ثلاثة احزاب بينها حزب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز بالتساوي في المركز الثاني، بحسب استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع، واشارت هذه الاستطلاعات الى حصول حزب روتي على 31 مقعدًا من 150 مقعدًا في البرلمان، في حين ستنال الاحزاب الثلاثة التي تليه 19 مقعدًا لكل منها.

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن رئيس وزراء هولندا مارك روتي الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية في بلاده "خسر صداقة تركيا".

واضاف اردوغان في خطاب متوجهًا الى رئيس الوزراء الهولندي، "روتي، ربما حل حزبك في المرتبة الأولى في الانتخابات، ولكن عليك أن تعرف أنك خسرت صداقة تركيا".

&وكان قد صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء مع أوروبا رغم الإدانات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي وندد بذهنية "فاشية" سارية في القارة محملاً هولندا مسؤولية مجزرة سريبرينيتسا التي وقعت عام 1995.

وكان أردوغان تطرق إلى هذه المجزرة في خطاب آخر، ألقاه الثلاثاء، ما دفع برئيس الوزراء الهولندي مارك روتي إلى اعتبار هذه التصريحات "تزييفاً بغيضاً للتاريخ".

كما ندد أردوغان مجددًا الأربعاء "بذهنية فاشية" تسود في شوارع أوروبا، حيث حظرت عدة دول تجمعات لمناصريه في إطار الحملة للاستفتاء حول توسيع صلاحياته.

واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس قضاء الاتحاد الأوروبي بإطلاق "حملة صليبية" ضد الإسلام عبر إصدار قرار يجيز للمؤسسات حظر ارتداء الحجاب في مكان العمل.

وقال أردوغان في كلمة "محكمة الاتحاد الأوروبي، محكمة العدل الأوروبية يا أخواني، بدأت حملة صليبية ضد الهلال (المسلم)". وقال "أين هي الحرية الدينية؟ّ"

وأضاف "عار على قيمكم، عار على قانونكم وعدالتكم"، وتابع "أوروبا تعود بسرعة إلى أيام ما قبل الحرب العالمية الثانية".

وأصدرت محكمة العدل الأوروبية قرارًا يسمح للشركات بمنع الموظفين من إظهار وارتداء رموز دينية أو سياسية كالحجاب، وقالت إن مثل هذا الحظر "لا يشكل تمييزاً مباشراً"، لكن يجب أن يبرر بـ"هدف مشروع" كإعلان انتهاج سياسة حيادية حيال الزبائن.

وتأتي تصريحات أردوغان فيما يدور خلاف بين تركيا وألمانيا وهولندا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي بسبب& منع مسؤولين أتراك من عقد تجمعات انتخابية في الخارج لحشد الدعم للاستفتاء الذي يمنح أردوغان مزيدًا من الصلاحيات ويجرى في 16 أبريل.

اعتراض هولاند وميركل&

من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تحدث عن "ذهنية نازية" في ألمانيا وهولندا بأنها "غير مقبولة" وفق بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.

وأفاد البيان الصادر في أعقاب محادثة هاتفية بين هولاند وميركل أن "رئيس الجمهورية والمستشارة يعتبران المقارنات مع النازية والتصريحات المعادية لألمانيا أو دول أخرى أعضاء غير مقبولة".

وشدد هولاند على "تضامن فرنسا مع ألمانيا ومع دول أخرى أعضاء في الاتحاد تستهدفها مثل هذه الهجمات".

وبحسب الإليزيه، فإن الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية "بحثا أيضًا احتمال مشاركة مسؤولين سياسيين أتراك في فعاليات في فرنسا أو ألمانيا في إطار الاستفتاء المرتقب في تركيا" في أبريل.

واتفقا في هذا الصدد على أن هذه المشاركة "يمكن أن تنظم في حال توافر شروط محددة بشكل يتوافق بدقة مع القانون الألماني أو الفرنسي وبكل شفافية في مهل مشروعة".

وكانت ألمانيا أثارت غضب تركيا أيضًا في مطلع مارس، حين قررت بلديات منع وزراء أتراك من المشاركة في تجمعات أيضًا لتشجيع التصويت بـ"نعم" في الاستفتاء التركي.

&