مثلت المرأتان اللتان اتهمتا باغتيال كيم جونغ-نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية أمام المحكمة في ماليزيا لمحاكمتهما بالقتل.

وحضرت المرأتان - اللتان كانتا ترتديان سترتين واقيتين من الرصاص - جلسة قصيرة للمحكمة في منطقة سيبانغ وهما محطتان بحرس مسلح.

وخلال الجلسة التي استمرت حوالى عشرين دقيقة، أبلغت المحكمة المتهمتين بأن موعد مثولهما أمام القضاء مرة أخرى هو 30 أغسطس/آب.

وقال النائب العام إنه يفترض أن ترفع القضية إلى هيئة قضائية أعلى، لكن الإجراءات تأخرت في دوائر أخرى للدولة.

وتتهم المرأتان، وهما دوان ثي هوونغ الفيتنامية البالغة من العمر 28 عاما، وسيتي عائشة الإندونيسية البالغة 25 عاما، برش وجه كيم جونغ-نام بغاز الأعصاب السام، في إكس، في مطار كوالالمبور في 13 فبراير/شباط.

وأظهرت لقطات لكاميرات المراقبة المرأتين وهما تقتربان من الرجل قبل أن ترشا مادة على وجهه.

المتهمتان تدفعان إلى المحكمة وسط حراسة مشددة
Reuters
المتهمتان تدفعان إلى المحكمة وسط حراسة مشددة

وتعتقد كلتا المرأتين - بحسب ما أفادت به تقارير - أنهما كانتا تشاركان في "خدعة" تلفزيونية.

وإذا أدينت المتهمتان فقد تواجهان الحكم بالإعدام.

وقد توفي كيم جونغ-نام، الذي كان في الخامسة والأربعين من عمره، خلال نقله إلى المستشفى.

وسلمت السلطات الماليزية جثة كيم جونغ-نام إلى السلطات في بيونغيانغ، بعد الانتهاء من فحصها.

وكان من المقرر أن يتولى كيم جونغ-نام، وهو الأخ الأكبر لكيم جونغ-أون، زعامة البلاد بعد وفاة والده، غير أن الوالد تجاوزه وأسند الولاية إلى كيم جونغ-أون. وترك الأخ الأكبر البلاد بعد ذلك ليعيش في منطفة ماكاو الصينية، حتى وقت مقتله.

كيم جونغ-نام
Reuters
كيم جونغ-نام رش وجهه بغاز أعصاب سام

ويشتبه المحققون بأن سبعة كوريين شماليين ضالعون في هذه العملية، وأن أربعة منهم فروا من ماليزيا في يوم الاغتيال وعادوا إلى كوريا الشمالية.

أما الثلاثة الآخرون فقد سمحت لهم السلطات الماليزية بالعودة إلى بيونغيانغ. وقال محامو المتهمتين إن أحد هؤلاء المشتبه بهم، كان شاهدا رئيسيا في القضية، وإن عودته إلى بيونغيانغ قد أضر بالدفاع.

وأصدر الإنتربول (البوليس الدولي) "مذكرة حمراء" للقبض على الأربعة المطلوبين للاشتباه في علاقتهم بعملية الاغتيال.