إيلاف من الرياض: بحث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس سبل تعزيز علاقات الصداقة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، وخاصة في المجال الدفاعي، وتطورات الأحداث الإقليمية والدولية.
 
وقد استقبل الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة، اليوم الأربعاء، وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الذي يزور الرياض في إطار جولة شرق أوسطية، تستهدف التعاون في مواجهة الأنشطة الساعية الى زعزعة الاستقرار، وإلحاق الهزيمة بالمنظمات الإرهابية.
 
وتعكس جولة ماتيس أولويات إدارة ترامب التي تكمن في الشرق الأوسط، وأن إيران ومحاربة تنظيم داعش الإرهابي والحرب فى اليمن والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ستكون على رأس جدول أعمال رحلة ماتيس.
 
وسيلتقي وزير الدفاع الأميركي، ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، لبحث عدة قضايا منها الأزمة السورية واليمن والإرهاب والصفقات العسكرية والتعاون الثنائي بين واشنطن والرياض.
 
وفي أول زيارة له إلى الرياض عقب توليه منصبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، الثلاثاء، أن بلاده تدفع نحو إجراء مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة، لإنهاء النزاع في اليمن "في أسرع وقت ممكن".
 
الحل السياسي في اليمن
وقال الوزير الأميركي في تصريحات صحافية على متن الطائرة، التي أقلته إلى السعودية، إن "هدفنا حيال هذا النزاع هو وضعه أمام مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي في أسرع وقت ممكن"، مؤكدًا "سنعمل مع حلفائنا ومع شركائنا للوصول إلى طاولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة".
 
وقال ماتيس إن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية، وغالباً ما تؤدي إلى وفاة أشخاص، "إيرانية"، مضيفاً "يجب أن تتوقف".
 
وتعد هذه هي الزيارة الأولى لوزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس للسعودية منذ توليه مهامه، حيث يريد ماتيس أن يطلع بنفسه على آخر تطورات الاوضاع والتقدم والانجازات، التي تحققها قوات الدول الحليفة لواشنطن من قوات دول التحالف العربي في معركة استعادة اليمن، وكذلك الجهود المبذولة بالتنسيق بين أميركا وحلفائها في معركة القضاء على التنظيمات والأنشطة والجماعات الإرهابية المتطرفة.
حضر الاستقبال، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.
 
كما حضره من الجانب الأميركي، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة كريستوفر هينزيل، ونائبة مستشارة الأمن الوطني للاستراتيجيات دينا بول، وكبيرة المستشارين سالي دونلي، وكبير المساعدين العسكريين اللواء كريغ فولار.