برلين: نددت حكومة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بشدة الاثنين بمنع نواب من زيارة قاعدة في تركيا ينتشر فيها جنود المان وقالت انها تدرس احتمال سحب قواتها.

وقال مارتن شايفر الناطق باسم الخارجية الالمانية "بالنسبة للحكومة، هذا امر غير مقبول"، فيما كان نواب المان يعتزمون ان يزوروا هذا الاسبوع قاعدة انجرليك التي تستخدم في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وشدد المتحدث باسم المستشارية الالمانية شتيفن سايبرت على القول للصحافيين ان المانيا "ستدرس مواقع بديلة" لاستقبال 270 جنديا المانيا ينتشرون في تركيا في الوقت الراهن.

وتواجه برلين وانقرة منذ سنة مزيدا من الخلافات والازمات الدبلوماسية، اذ دائما ما تتهم تركيا المانيا بالتدخل او دعم المجموعات المعارضة للرئيس رجب طيب اردوغان.

إلا ان هذا الخلاف الجديد يأتي مباشرة بعد الازمة العميقة التي حصلت في الربيع، عندما اتهم اردوغان برلين وعواصم اوروبية اخرى بممارسات "نازية" بعد منع عدد كبير من اجتماعات الدعم للاصلاح الدستوري الذي زاد من صلاحيات الرئيس التركي.

وكانت تركيا ارجأت العام الماضي زيارة النواب الالمان الى انجرليك بضعة اشهر، بعدما اعترف مجلس النواب الالماني بابادة الارمن التي قامت بها السلطنة العثمانية مطلع القرن العشرين.

وتشتبه برلين في ان انقرة تريد معاقبة المانيا هذه المرة، لأنها منحت عددا من الجنود الاتراك اللجوء السياسي، استجابة لطلب تقدموا به بعد عمليات التطهير التي تلت الانقلاب الفاشل في تموز/يوليو الماضي.

وقال شايفر "ربما (تقرر المنع) بسبب قرارات للسلطات الالمانية المستقلة تتعلق بأفراد من الجيش" التركي.

وقد قدم مئات من الدبلوماسيين والعسكريين وافراد عائلاتهم طلبات لجوء في المانيا.

ومنذ كانون الثاني/يناير، دعت انقرة برلين الى رفض هذه الطلبات وطالبت ايضا بتسليم انقلابيين مفترضين يسود الاعتقاد انهم لجأوا الى المانيا.

واضاف شايفر ان وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال سيناقش ايضا موضوع انجرليك مع مسؤولين اتراك هذا الاسبوع في واشنطن حيث سيعقد اجتماع للتحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

واذا ما قررت برلين تغيير موقع قواتها وطائراتها التورنيدو التي تقوم بمهمات استطلاع او امداد فوق اراض يسيطر عليها الجهاديون في سوريا، فان الاردن يناسبها اكثر من سواه.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ينس فلوسدورف "تتوافر في الاردن أفضل الشروط حتى لو انه لا يقارن بأنجرليك على صعيد الظروف الامنية والتنسيق مع الحلفاء".