«إيلاف» من واشنطن: اتخذت السلطات السعودية إجراءات أمنية مشددة لتوفير الحماية للرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعماء وممثلي 55 دولة إسلامية سيتوافدون على الرياض، ابتداءً&من اليوم الجمعة.

وكانت واشنطن أرسلت الأسبوع الماضي وفوداً من قوات الحماية الرئاسية إلى الدول، التي من المفترض أن يزورها ترمب، للتنسيق بشأن إجراءات تأمين الرئيس في أول زيارة خارجية له، واستلام المقرات التي سيقيم فيها في هذه البلدان.

وقال مصدر عسكري سعودي لـ "إيلاف"، إنه في خطوة نادرة ستشارك وحدات من الحرس الوطني السعودي في حماية الوفود وتأمين الشوارع، إلى جانب عناصر الأجهزة الأخرى في البلاد، التي تتولى عادة تأمين الزوار الأجانب، مثل الحرس الملكي وأجهزة وزارة الداخلية الأمنية المختلفة.

وسيقضي ترمب وقته متنقلاً في منطقة شمال غرب الرياض لا تتجاوز مساحتها عشرة كيلومترات طولاً وعرضاً، ولن يغادر المنطقة إلا من المطار وإليه، إضافة إلى زيارة سيقوم بها إلى قصر المربع التاريخي وسط العاصمة.

وسيقيم ترمب وفريقه في فندق الريتز كاريلتون غرب الرياض، وهو لا يبعد عن قصر اليمامة، حيث مقر الديوان الملكي سوى مسافة 12 دقيقة بالسيارة، و7 دقائق عن السفارة الأميركية، التي تقع في الحي الدبلوماسي، حيث مقر البعثات الأجنبية في المملكة.

ووفقاً لضابط في شرطة العاصمة السعودية، تحدثت إليه "إيلاف"، فإنه تم منع&عناصر أجهزة وزارة الداخلية الأمنية من الحصول على إجازات خلال الزيارة، &إلا للضرورة القصوى.

وستستقبل السعودية وفودها عبر مطاري الملك خالد الدولي شمال الرياض، وقاعدة الملك سلمان الجوية وسط &العاصمة.

وستحط طائرة ترمب في مطار الملك خالد، وسيكون في استقباله الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وقال مصدر مطلع، إن مروحيات عسكرية ستنفذ طلعات بشكل مستمر&لتأمين المنطقة التي سيقيم فيها الرئيس الأميركي وقادة الوفود العربية والإسلامية. &

وبدأت الرياض في استخدام المروحيات في حماية بعض الشخصيات المهمة خلال تنقلاتها في البلاد، عقب إحباط مؤامرة لاغتيال الأمير (الملك لاحقاً) عبدالله بن عبدالعزيز في مكة المكرمة عام 2003، قيل إن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يقف وراءها.

ووفقاً لبيان صدر أمس عن الإدارة العامة للمرور في منطقة الرياض، فإن طرقاً رئيسية في غرب العاصمة سيتم اغلاقها ابتداءً&من الجمعة وحتى مساء الأحد، جزء من طريق خريص الذي يقطع العاصمة من الشرق إلى الغرب، وجزء من طريق الدائري الشرق الذي يصل إلى مطار الملك خالد الدولي، وطريق الديوان الملكي، والشوارع المحيطة بقاعدة الملك سلمان الجوية، إلى جانب من طريق مكة، خصوصاً ذلك الذي يمر من أمام مقرات الوفود، سواء&في قصر المؤتمرات أو فندق الريتز كارليتون.&

يذكر أن ترمب اختار السعودية لتكون محطته الخارجية الأولى، في سابقة تاريخية، وسيعقد في الرياض ثلاث قمم، الأولى مع القادة السعوديين، والثانية مع قادة دول الخليج، والثالثة مع قادة وممثلي 55 دولة إسلامية. كما سيشارك على هامش الزيارة التي تبدأ السبت وتنتهي مساء الأحد، في افتتاح مركز&لمحاربة التطرف، وجلسة حوار مع شباب سعوديين حول دور مواقع التواصل الاجتماعي في مكافحة الإرهاب.