إيلاف من لندن:&أنهى سلاحا الجو الاسرائيلي والاميركي قبل ايام مناورة مشتركة تحت اسم "جنيفير فالكون"، حيث شاركت طائرات اف 15 واف 16 من الجانبين، وحاكت المناورات العديد من التحديات والاهداف والاخطار الجوية والصاروخية.

المناورة بحسب مصدر عسكري اسرائيلي تناولت العمل المشترك الاسرائيلي الاميركي في الجو، وقد قامت التشكيلات الحمراء (التي تُمثل العدو) بوضع التحديات والعراقيل امام التشكيلات الزرقاء.

ويتضح ان التشكيلات الزرقاء تعاملت مع طائرات سوخوي من كل الأنواع وطائرات ميغ بكل تشكيلاتها وصواريخ S22 و SA7 &وغيرها من المنظومات ومروحيات وطائرات بدون طيار وحاكت المناورة محاولة&قصف أهداف في عمق ارض دولة العدو، والتي اطلق عليها اسم دولة "ستاليون"، اما الاهداف فكانت، كما يبدو من المناورة ومن الايجاز الذي تلقت "ايلاف" قسمًا منه، في الاراضي السورية واللبنانية.

رسالة مقصودة

المناورة التي استمرت لأسبوعين تعد من المناورات السنوية المهمة للجيش الاسرائيلي وخاصة لسلاح الجو، الذي يتعلم الكثير من سلاح الجو الاميركي، عدا عن ان قيام هكذا مناورات تعزز العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين البلدين، وتقول مصادر مطلعة إن تكثيف مثل هذه المناورات المشتركة مؤخرًا، لا سيما مع دخول الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترمب للبيت الابيض، يعكس رغبة التنسيق العسكري بين البلدين في سوريا، خصوصًا وان اسرائيل تمتلك كمًا هائلًا من المعلومات والاهداف والاستخبارات في الاراضي السورية، والتي يمكن ان تتقاسمها مع الولايات المتحدة عند الحاجة.

مصدر اميركي لفت الى أن توقيت الحديث عن هذه المناورات ليس صدفة خلال زيارة الرئيس الاميركي للمنطقة، معتبرًا أنها رسالة للنظام السوري ولداعميه من ايران وحزب الله مفادها أن الولايات المتحدة اصبحت اميركا أخرى في عهد ترمب.

التفوق الاسرائيلي&

اللافت في هذه المناورات أن سلاحي الجو الاسرائيلي والاميركي لم يتدربا على مواجهة منظومة الصواريخ اس 300 خلال المناورة، ويعزو مصدر اسرائيلي ذلك الى عدم احراج أو إغضاب الروس المتواجدين في سوريا مع هذه المنظومة، والتي اعلنت موسكو انها لن توجه ضد المقاتلات الاسرائيلية أو الاميركية، بحسب ما نشر في صحف روسية وغربية.

الى ذلك قالت مصادر اسرائيلية إن اجراء مثل هذه المناورات وتقاسم المعلومات والمهارات بين البلدين يُمثل&تأكيدًا اميركيًا على الاستمرار بدعم التفوق العسكري الاسرائيلي في الشرق الاوسط، فمناورة تكتيكية من هذا النوع، بحسب مصدر عسكري اميركي، لا تجريها الولايات المتحدة مع أي من حلفائها&ما عدا اسرائيل، مشيرًا إلى ان مركز القيادة والمراقبة المشترك هو بتقنيات اميركية ومرتبط بالاقمار الصناعية والتقنيات السرية الاميركية.
&