باريس: أعلن وزير الخارجية الفرنسي الاحد ان بين جرحى اعتداء لندن الذي أدى الى مقتل سبعة أشخاص ونحو خمسين جريحا، أربعة فرنسيين.

وقال الوزير جان ايف لورديان عبر اذاعة "فرانس انفو" العامة ان "اربعة من مواطنينا جرحوا ويبدو ان أحدهم اصابته بالغة".

وفي وقت سابق، قال كريستوف كاستانير الناطق باسم الرئاسة "هناك جريحان فرنسيان أحدهما في حالة خطيرة".

وقبل دقائق من ذلك، أعلن قصر الاليزيه وجود فرنسيين بين "ضحايا" اعتداء لندن، مؤكدا في بيان ان "فرنسا تبذل كل جهودها لتقديم المساعدة".

وقال الاليزيه انه تم "تعزيز" الاجراءات الامنية ليتمكن الفرنسيون في لندن من التصويت الاحد في الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية.

ودانت الرئاسة الاعتداء الذين وصفته "بالشنيع والجبان ضد مجتمعاتنا الحرة".

وقالت إن الرئيس ايمانويل ماكرون "يؤكد للشعب البريطاني تضامن فرنسا التي ستواصل مكافحة الارهاب بكل قواها الى جانب المملكة المتحدة وكل الدول المعنية".

واوضحت ان رئيس الدولة "على اتصال مع السلطات البريطانية ويتم اطلاعه على تطورات الوضع وعناصر التحقيق".

وضرب اعتداء جديد مساء السبت وسط لندن، حيث قام ثلاثة مهاجمين على متن شاحنة صغيرة بدهس حشد على جسر لندن بريدج ثم هاجموا مارة بالسكاكين، موقعين ستة قتلى، قبل ان تقتلهم الشرطة.

ونقل أكثر من خمسين شخصًا الى خمسة مستشفيات في العاصمة البريطانية، كما ذكرت أجهزة الاسعاف التي اوضحت انها عالجت عددًا من المصابين بجروح اقل خطورة في المكان.

وقالت الشرطة انها تتعامل مع هذه الهجمات التي تأتي قبل خمسة ايام فقط من الانتخابات التشريعية في بريطانيا، على انها "اعتداءات ارهابية". وهو ثالث اعتداء تشهده بريطانيا في اقل من ثلاثة اشهر.

وقع الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى صباح الاحد، بعد دقائق من انتهاء المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم، التي تجمع عدد كبير من المشاهدين لمتابعتها على شاشات كبيرة في حانات الحي. 

وقالت الشرطة في بيان انها تلقت اتصالاً عند الساعة 22,08 (21,08 ت غ) على اثر شهادات تحدثت عن مركبة دهست حشدًا على الجسر. وتوجهت الشاحنة الصغيرة بعد ذلك الى حي بورو ماركيت. واضافت ان المهاجمين تركوا الآلية هناك وقاموا بطعن عدد من الاشخاص بينهم ضابط في شرطة النقل، اصيب بجروح خطيرة.

وتابعت الشرطة في بيانها أن عناصرها "ردوا بسرعة متصدين بشجاعة لهؤلاء الافراد الثلاثة الذين قتلوا في بورو ماركيت" الحي المجاور للندن بريدج، حيث قام المهاجمون بصدم حشد بشاحنة صغيرة، مؤكدة ان المهاجمين قتلوا في الدقائق الثماني التي تلت اول اتصال تلقته الشرطة.

وأوضحت ان "المشتبه بهم كانوا يرتدون ما يشبه سترات ناسفة، تبين انها مزيفة"، داعية الى تجنب التوجه الى الاحياء التي جرى فيها الهجوم للسماح لرجال الانقاذ بالقيام بعملهم.

كما اعلنت عن زيادة عديد افرادها في لندن في الايام المقبلة، بينما ستشهد بريطانيا في الثامن من يونيو انتخابات تشريعية. وذكرت مصادر رسمية أن جسر لندن بريدج سيبقى مغلقًا ليلاً، بينما تم تطويق ثلاثة مستشفيات في وسط لندن.