إيلاف من لندن: أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتصالا هاتفيا مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحث فيها التطورات الأخيرة على صعيد العلاقات بين قطر والدول العربية، داعيا لتسوية كافة الخلافات عبر الحوار.

وقال بيان الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، إن المحادثات الهاتفية بين لافروف والشيخ محمد تركزت بشكل أساس على التدهور الحاد في العلاقات بين قطر وعدد من الدول العربية".

وأوضحت الخارجية الروسية في بيانها "تم الإعراب عن بالغ القلق إزاء ظهور بؤرة جديدة من التوتر في العالم العربي. ودعا لافروف، لتجاوز الخلافات القائمة على طاولة الحوار، عبر الحوار القائم على أساس الاحترام المتبادل..".

وكان وزير الخارجية الروسي قال إن "قرار عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر - هذا شأنهم". أضاف "هذا شأنهم، وهذه علاقات ثنائية بين الدول. ونحن لا نتدخل في هذه القرارات، على الرغم من أن العالم يعتقد أن روسيا تقف وراء كل حادثة في العالم، ولكن أود أن أؤكد لكم أنها ليست كذلك". 

لم نفرح 

وأضاف لافروف: "نحن مقتنعون بأن أي خلافات يمكن أن تحدث. نحن لم نفرح أبدًا من الصعوبات التي تنشأ في العلاقات بين بلدان أخرى. نحن مهتمون في الحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع، وخصوصًا في المنطقة التي أهم شيء فيها الآن، هو تركيز جميع الجهود لمكافحة الخطر المشترك للجميع — خطر الإرهاب الدولي

وكانت 8 دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وهي السعودية والبحرين والإمارات ومصر وليبيا واليمن والمالديف وموريشوس، أعلنت، اليوم، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وسحب دبلوماسييها من الدوحة، معللة قرارها لـ" دعم" هذه الدولة للجماعات الإرهابية، والترويج للأفكار المتطرفة، وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول.

وكان الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، في أول تعليق للكرملين على الأزمة الخليجية القطرية، إن موسكو لا تتدخل في شؤون دول أخرى، ولا في شؤون دول الخليج، لأنها تقدر علاقاتها مع الدول الخليجية مجتمعة ومع كل دولة على حدة. 

واستطرد قائلًا: "ولذلك يعنينا الحفاظ على العلاقات الودية، ونحن حريصون على توفير أجواء مستقرة وسلمية في منطقة الخليج لتسوية الخلافات القائمة في ظلها".