إيلاف من بيروت: خرجت أصوات سياسية لبنانية معارضة وشاجبة لزيارة تلاميذ المدرسة الحربية الى معلم مليتا التابع لحزب الله في الجنوب اللبناني. 

وفي ظل التزام أفرقاء الحكومة بالصمت وعدم التعليق على الزيارة التي حدثت الاسبوع الماضي، انبرى كل من رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، ووزير العدل السابق، اشرف ريفي للتنديد بالزيارة. 

أمر خطير 

سامي الجميل، النائب في البرلمان اللبناني، رد على سؤال وجهته "إيلاف" له، خلال دردشة صحفية حول رأيه بزيارة تلاميذ الحربية الى مليتا، بالقول: "ما حصل أمر خطير ومرفوض".

 

 

مشهد السلاحين

وأضاف "ما حصل في مليتا هو مشهد مبرمج من قبل السلطة السياسية لإظهار الجيش اللبناني في موقع لا يريده اللبنانيون، وعملية توريط لإظهار ان هناك رضوخًا لمشهد السلاحين (الجيش وحزب الله)، في لبنان".

سابقة مرفوضة

وفي السياق نفسه، قال وزير العدل السابق، اشرف ريفي، في بيان صحافي له، "إن زيارة تلاميذ ضباط المدرسة الحربية لموقع تابع لحزب الله سابقة مرفوضة".

وأشار "الى انه بالحرص نفسه على الجيش، يجب العمل على منع أيٍّ كان من التخفِّي وراء دوره خدمة لأجنداتٍ إقليمية".

 

 

دعوات الى الكونغرس والبنتاغون

وكانت "إيلاف" قد كشفت أن المجلس العالمي لثورة الأرز، الذي اصدر بياناً يدين الزيارة، قدم مذكرة الى لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الاميركي "للتحقيق بخلفيات الزيارة من قبل الجيش وبالاخص لإعادة النظر بشروط المساعدات العسكرية للجيش اللبناني".

كما شجب جون حجار، مدير التحالف الشرق اوسطي لدعم ترمب، والقيادي في مجلس ثورة الأرز، زيارة تلاميذ الحربية الى معلم مليتا، معتبرًا أنّ "سياسة الولايات المتحدة يجب أن تتكيّف مع هذه الخطوة وينبغي اتخاذ التدابير المناسبة، وينبغي تسمية المسؤولين عن هذا القرار، وتطبيق التدابير الأميركية عليهم". 

وأضاف: "لا يمكن لدافعي الضرائب الاميركيين تمويل زيارات الجيش اللبناني لمجموعة إرهابية قتلت ليس فقط الأميركيين، بل أيضا اللبنانيين والسوريين والعراقيين"، مطالبًا البنتاغون بـ"فتح تحقيق واستدعاء الملحق العسكري للسفارة اللبنانية لتقديم شكوى، مع التأكيد بأننا سندعم الجيش اللبناني ضد جميع الإرهابيين، دون تمييز بين هؤلاء".