يعود مجددًا المبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ لخوض جولة دبلوماسية جديدة مع طرفي الحرب اليمنية المتمثلين في الحكومة التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، والميليشيات الانقلابية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وقائد حركة أنصارالله الشيعية عبدالملك الحوثي.
إيلاف من عدن: أفاد مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية اليمنية "إيلاف" أن القضية المحورية لجولة ولد الشيخ الحالية هي وضع اتفاق على خطة لانسحاب الميليشيات من ميناء الحديدة الواقع على البحر الأحمر.
أضاف المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن خطة ولد الشيخ تنص على انسحاب الميليشيات من الحديدة مقابل موافقة الحكومة الشرعية على فتح مطار صنعاء، وتسليم مرتبات الموظفين في المحافظات التي يسيطر عليها طرفا الانقلاب، لافتًا إلى أن الحكومة الشرعية تدعم وبقوة هذه الخطة، وأنها مع كل خطوة نحو السلام في مقابل دحر الانقلاب.
دعوة أممية&
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا جميع الأطراف المتنازعة إلى المشاركة بصورة بناءة مع آخر مقترحات المبعوث الخاص إسماعيل ولد الشيخ لزيادة الشحنات التجارية والإنسانية من خلال موانئ البحر الأحمر، بما في ذلك ترتيبات جديدة لإدارة ميناء ومدينة الحديدة.&
وأعرب المجلس في بيان له خلال الشهر الماضي عن أمله في أن تؤدي هذه المقترحات إلى بناء الثقة بين الطرفين المتصارعين في اليمن، بغية وقف الأعمال العدائية بشكل دائم، كخطوة نحو استئناف محادثات السلام تحت قيادة الأمم المتحدة.&
وشدد بيان مجلس الأمن على أهمية بناء الثقة بين الجانبين بطريقة تفضي إلى إجراء مفاوضات سياسية، وترتيب أوضاع ميناء الحديدة.
وتفضي هذه المقترحات بالتوصل إلى اتفاق سريع بشأن نشر مراقبين إضافيين لآليات التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في الميناء وزيادة قدرة جميع الموانئ اليمنية، بما في ذلك تركيب الرافعات في الوقت المناسب في ميناء الحديدة لزيادة قدرة الميناء، وزيادة إمكانية الوصول إلى مطار صنعاء من أجل توفير الإمدادات الإنسانية لإنقاذ الأرواح وحركة القضايا الإنسانية العاجلة.&
الانقلابيون يرفضون &
وكان عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة تحالف الانقلاب – صالح والحوثي – قد كشف في مقابلة سابقة مع "إيلاف" عن فحوى النقاش الذي دار بينه وبين المبعوث الأممي ولد الشيخ خلال زيارته الأخيرة حول وضع الحديدة ومينائها، لافتًا إلى أن المبعوث الأممي اقترح أن تسلم الحديدة إلى مجلس عسكري محايد.
أضاف بن حبتور: "قلنا له إن هذا الموضوع الجزئي مرفوضة مناقشته من قبلنا، لأننا لن نناقش موضوع الحديدة إلاّ في إطار السياق الوطني إجمالًا، أي إننا لن نفرّط أو نسلم شبرًا واحدًا من الأرض اليمنية لم تستطع الحرب أخذه منا بقوة السلاح طيلة عامين وأكثر، وتأتي أنت كممثل دولي تريدنا تسليمه إلى الأعداء، هذا أمر مرفوض من كل الشعب اليمني".
تعزيزات عسكرية &للشرعية&
في الأثناء، وفي إطار الضغط العسكري للسلطات الشرعية، دفع الجيش الوطني اليمني بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى شرق صنعاء، في محاولة للوصول إلى مطار المدينة التي يسيطر عليها الانقلابيون.
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر عسكرية لم تسمّها إن قوات الشرعية، وبدعم من قوات التحالف العربي، دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى منطقة بران، ومحيط جبل يام، في جبهة نهم، بهدف استكمال تحرير المواقع المؤدية إلى مديرية أرحب في محافظة صنعاء، مشيرة إلى أن التعزيزات الجديدة مهمتها الوصول إلى أرحب، التي توجد فيها قاعدة الصمع العسكرية أكبر حامية عسكرية لمطار صنعاء الدولي.
&
التعليقات