عين الرئيس الإيراني حسن روحاني امرأتين في منصب نائب الرئيس كما عين امرأة ثالثة كمساعدة له في الحقوق المدنية، وذلك بعد انتقادات وجهت له لاختياره وزراء من الرجال فقط للحكومة الجديدة.

ويدير 12 نائباً للرئيس مؤسسات مرتبطة بالرئاسة.

ولم تشهد الحكومات الإيرانية المتعاقبة تعيين أية امرأة، باستثناء وزيرة واحدة منذ الثورة الإيرانية عام 1979. وشغلت الوزيرة، وتُدعى مرضية داستجردي، منصب وزارة الصحة في حكومة الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد، بين عامي 2009 و2013.

وتفتقر الحكومة الجديدة، التي ينبغي أن يوافق عليها البرلمان، إلى تمثيل الأقلية السنية، التي تشكل عشرة في المئة من سكان البلاد ذات الأغلبية الشيعية.

وعُينت معصومة ابتكار كنائبة للرئيس لشؤون المرأة والأسرة، ولعيا جُنيدي نائبة للرئيس للشؤون القانونية، وشهيندخت مولاوردي كمساعدة للرئيس في الحقوق المدنية.

نائبة الرئيس روحاني لشؤون المرأة معصومة ابتكار تغطي جزء من وجهها بعبائتها
AFP
معصومة ابتكار نائبة الرئيس لشؤون المرأة

وكانت شهينندخت مولاوردي انتقدت الوزارة التي تتألف من الرجال فقط ورأت أن ذلك أشبه بـ" الحرث في الماء" إذ لم يُحرز أي تقدم أو تغيير. وكانت كل من مولاوردي و ابتكار شغلتا منصب نائب الرئيس في حكومة روحاني السابقة.

ويرى الإصلاحيون في إيران أن افتقار الوزارة للتنوع علامة على رضوخ الرئيس روحاني لضغوط المؤسسة الدينية في البلاد.

ومن غير المرجح أن يعترض البرلمانيون على الحكومة المختارة نظراً لكون المناصب القيادية فيها حصلت على موافقة القائد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وكان روحاني تغلب على منافسه في السباق الرئاسي،إبراهيم رئيسي، الذي ينتمي إلى تيار المحافظين، بعد وعود بتحقيق تقدم في مجال الحريات المدنية وبناء علاقات مع الغرب.

ودعا روحاني في خطاب ألقاه في مؤتمر عُقد في فبراير/شباط الماضي تحت عنوان "مرأة، اعتدال وتقدم"، إلى تفعيل حضور المرأة بشكل أكبر في الحياة السياسية والثقافية.