إيلاف من نيويورك: لم يشرف السياسي الأميركي المثير للجدل ديفيد ديوك على تنظيم مظاهرة القوميين البيض في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأميركية، بحسب ما أعلن، لكنه كان من ابرز الداعمين لها والداعين إلى ضرورة المشاركة فيها، وذلك لكونها محطة تاريخية للتيار الأبيض المتشدد.

وفي الوقت الذي كانت الشرطة الأميركية تحاول فض الاشتباكات وانهاء التظاهرة التي خرجت احتجاجاً على قرار إزالة تمثال للجنرال روبرت ئي لي من حديقة عامة، خرج ديوك الذي سبق له وان قاد تنظيم كو كلوكس كلان، والذي يؤمن بالتفوق الأبيض، بحماية رجاله من ساحة التظاهرة.

من الميدان الى العالم الافتراضي

ومن الميدان إلى العالم الافتراضي، أطلق ديوك عنان تغريداته وفيديوهاته المصورة التي ظهر خلالها برفقة عدد من مؤيديه، ولم يسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب من انتقادات الرجل الذي تقلب بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في ثمانينات القرن الماضي.

نجاح يتيم

ويعرف عن ديوك توقه الشديد للوصول الى المناصب الرسمية العليا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث نجح مرة واحدة فقط بعد تمكنه من نيل تمثيل ولاية لويزيانا في مجلس النواب بمقابل فشله في الانتخابات الرئاسية التمهيدية في كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إضافة الى انتخابات مجلس الشيوخ في لويزيانا، ومجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، كما فشل أيضا في الحصول على منصب حاكم الولاية.

انتقادات للشرطة والحاكم

ديوك بدأ إصداراته المصورة اثناء قيادته لسيارته عائدًا من ساحة التظاهرة التي تحولت إلى ميدان حرب بين القوميين البيض ومناوئيهم، فصب جام غضبه على الشرطة التي اتهمها بالإنحياز إلى الطرف الاخر، وعلى حاكم فيرجينيا الديمقراطي تيري ماكاوليف الذي اعلن حالة الطوارئ قائلا انها ضرورية لمساعدة الولاية على مواجهة عنف مسيرة اليمين المتطرف في تشارلوتسفيل.

نصيحة إلى ترمب

الرئيس الأميركي، دونالد ترمب كانت له حصة كبيرة من انتقادات ديوك الذي لم يعجبه خطاب الرئيس الداعي الى الوحدة وإدانة كل أشكال الكراهية، فتوجه إليه على حسابه على تويتر يقول، "أود ان انصحك بالنظر إلى المرآة بشكل جيد، وتذكر أن الأميركيين البيض هم من أوصلوك إلى الرئاسة، لا اليساريين الراديكاليين".
وأضاف،" بعد عقود من استهداف الاميركيين البيض، تريد ان نقف معًا كشعب واحد، وتهاجمنا، متسائلا، " هل ترمب يقف مع اليسار والمتطرفين الذين يختبئون خلف أعلام قوس قزح ؟ نفس الأشخاص الذين يهاجمون أنصاره؟".