إيلاف من لندن: دشن إيرانيو المنفى تجمعات وتظاهرات تضامن في مختلف العواصم الاوروبية واميركا مع السجناء السياسيين داخل إيران المضربين عن الطعام داعين إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لانقاذ حياتهم المهددة بالموت وطالبوا الحكومات في اوروبا بتحديد علاقاتها مع طهران بمستوى تحسين وضع حقوق الانسان.
وتشهد مدن ستوكهولم ويوتوبري السويديتين ولاهاي الهولندنية العاصمة الفرنسية باريس والعاصمة الالمانية برلين ومدينة هامبورغ وتورنتو واوتاوا وفانكوفر ومونتريال في كندا ولوس انجلوس في الولايات المتحدة الأميركية وأوسلو في النرويج وكوبنهاكون وآرهوس في الدنمارك إضافة الى جنيف بسويسرا حملة تضامن مع السجناء السياسيين المضربين عن الطعام في سجن جوهردشت وحركة المقاضاة من أجل ضحايا مجزرة العام 1988 وادانة حملات الاعدام المتصاعدة في إيران.
ونظم إيرانيون منفيون وناشطون لحقوق الإنسان وأنصار (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) تجمعا احتجاجيا مقابل بوابة براندنبورغ في برلين اليوم حيث دعوا الحكومة الألمانية والإتحاد الأوروبي الى أداء دورهما الناشط في مطاردة مسؤولي النظام الإيراني الضالعين باعدام 30 ألف سجين سياسي في إيران في عام 1988 للمطالبة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الأمم المتحدة وكذلك الدفاع عن 20 من السجناء السياسيين في سجن جوهردشت ممن أضربوا عن الطعام بسبب الظروف القاسية في السجن.
وشارك العديد من المسؤولين الكبار في النظام الإيراني الحالي في "مجزرة العام 1988" ضد عشرات الآلاف من السجناء السياسيين (كانوا أغلبيتهم من أنصار وأعضاء حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة) بمن فيهم وزير العدل السابق والحالي في حكومة حسن روحاني.
وضع كارثي للسجناء
كما لفت المتظاهرون الأنظار إلى الوضع الكارثي لعشرات السجناء السياسيين في سجن جوهردشت بمدينة كرج غربي طهران والذين عانوا من اقتحام ونقل أعداد كبيرة منهم قسرا إلى قاعة أخرى تخضع لظروف أمنية مشددة حيث يعانون من وطأة الرعب والتخويف اضافة الى الغاء لقاءاتهم مع ذويهم.
ودخل السجناء السياسيون منذ شهر في إضراب عن الطعام والبعض منهم يعاني حاليا من نكسات صحية.
وقال عضو هيئة رئاسة المجموعة البرلمانية الديمقراطية المسيحية في المجلس الاتحادي الألماني لئوداتسن برغ في كلمة بالمتظاهرين الحكومة الألمانية ومفوض شؤون حقوق الإنسان فيها وكذلك المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان الألمانية الى إدانة ممارسات النظام الإيراني القمعية في سجن جوهردشت واعلان دعمهم وتضامنهم الواضح مع السجناء... كما طالبوا الحكومة باستدعاء السفيرالإيراني في آلمانيا وابلاغ احتجاجها على التعامل القاسي للنظام مع السجناء السياسيين.
واحتجاجات في باريس
كما اجتمع الإيرانيون في باريس أمام مقر وزارة الخارجية الفرنسية لتنبيه السلطات الفرنسية والرأي العام حول مصير نحو 20 سجينا سياسيا هم الآن في إضراب عن الطعام وحمل المتظاهرون، بمن فيهم أفراد أسر السجناء السياسيين وسجناء الرأي السابقين الذين حملوا صورا للسجناء السياسيين المضربين عن الطعام.
وقد نظمت هذه الوقفة الإحتجاجية لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران وهي منظمة غير حكومية نشطة بشكل خاص بشأن القضايا المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وقد احتشد اعضاء الجاليات الإيرانية في مختلف البلدان تضامنا مع السجناء السياسيين حيث تجري نشاطات مماثلة لمدة أسبوع في جميع أنحاء العالم كما باشر عدد من الإيرانيين بالاضراب عن الطعام لبضعة أيام في لندن متضامنين مع السجناء السياسيين.
تدهور الحالية الصحية
وقالت سيمن نوري من المركز الإيراني لحقوق الإنسان أنه وفقا للمعلومات التي تم الحصول عليها من الأسر فإن السجناء السياسيين يعيشيون في حالة مثيرة للقلق حيث تم نقل حسن صادقي في 21 آب أغسطس إلى مستشفى فارابي الواقع في ميدان قزوين في جنوب طهران وهو يعاني من فقدان الرؤية بسبب الضربات الشديدة على عينيه بسبب الاعتداء عليه ويقول الاطباء انه قد يفقد بصره.
وقالت إن صادقي اعتقل في عام 2015 للمرة الثالثة لدعمه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما. ونقلت عالمي عن احد اقربائها من بين السجناء المضربين إن الكثيرين منهم لم يعد لديهم القدرة على الوقوف على قدميهم اثر تدهور حالتهم الصحية.
ومن جهته قال أفشين علوي عضو (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) الذي يمثل تحالف المعارضة الديمقراطية، الذي حضر هذه التظاهرة أن "المقاومة الإيرانية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان ولا سيما مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان من أجل إنقاذ حياة هؤلاء السجناء السياسيين".
وأضاف أن "الحكومات في اوروبا يجب ان تحدد علاقاتها مع النظام الإيراني المتطرف بمستوى تحسينها لاوضاع حقوق الانسان في هذا البلد".
التعليقات