«إيلاف» من نيويورك: بدأت الهوة تتسع أكثر فأكثر بين الرئيس الاميركي دونالد ترمب، وابنته ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر.

ورغم قوة الثنائي في البيت الابيض، غير ان التباينات التي طفت الى العلن في العديد من الملفات الرئاسية قد تؤدي الى حدوث تغييرات مفاجئة بالجناح الغربي. 

يعارضون الرئيس

وبات جليًا انه وفي الوقت الذي يحاول ترمب تطبيق شعاراته الانتخابية، تحاول ايفانكا ومعها زوجها، جاريد الدفع باتجاه مواقف اكثر براغماتية.

رياح الثنائي لا تجري وفق سفن ترمب

ورغم نجاح جاريد كوشنر في اقصاء ستيفن بانون وفريقه من الجناح الغربي بمساندة الجنرالات المتواجدين في السلطة بالوقت الحالي، غير ان رياحه وايفانكا لم تعد تجري بما تشتهيه سفن ترمب وقاعدته الشعبية التي وقفت الى جانبه طمعًا بتطبيق عناوينه. 

خلافات على الملفات الكبرى

ولم يعد الخلاف مقتصراً على تعيين مسؤول هنا او سفير هناك، بل وصل حد الاعتراض على سياسة الرئيس، خصوصًا في ما يتعلق بالملفات الكبرى. 

داكا

وبضوء المعلومات التي تحدثت عن نية دونالد ترمب إلغاء برنامج حماية المهاجرين القاصرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية حينما كانوا أطفالاً، والمعروف باسم "العمل المؤجّل للطفولة الوافدة" واختصارًا بـ (داكا)، ومنحه الكونغرس ستة أشهر لصياغة تشريع بديل، تحدثت معلومات عن معارضة ايفانكا وزوجها لقرار الرئيس. 

ضغوط كوشنر

ويلعب الثنائي دورًا لتمديد عمل هذا البرنامج، ويحاول جاريد كوشنر الضغط على ترمب من خلال المجلس التكنولوجي الاميركي الذي يضم المدراء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا العملاقة في وادي سيلكون، عبر الايحاء بأن عدداً من المدراء الذين يعمل معهم كوشنر عن قرب سيعلنون انسحابهم من المجلس بمجرد اعلان ترمب قرار وقف العمل بهذا البرنامج.

تضارب في الرؤى

وهذه ليست المرة الاولى التي تتعارض فيها وجهة نظر الرئيس مع مستشاريه جاريد وايفانكا، فالخلافات بدأت مع قرار الخروج من اتفاقية باريس للمناخ، واستمرت مع قرار ترمب بمنع المتحولين جنسياً من التطوع بالجيش الاميركي، ولم تنتهِ مع تضارب التصريحات التي رافقت أحداث مدينة تشارلوتسفيل.