واشنطن: اعتبرت هيئة "سيغار" الاميركية المكلفة التحقق من طريقة عمل الولايات المتحدة في افغانستان، ان التدريب الاميركي للشرطة الافغانية يتسم بالفشل وتتخلله ثغرات اساسية.

وبعد 16 عاما على الاجتياح الاميركي لافغانستان ورغم 70 مليار دولار صرفت حتى الان لتكون قوات الامن الافغانية قادرة على القيام بدورها بمعزل عن القوات الاميركية، لا تزال حركة طالبان المتمردة تفرض سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد.

وقال رئيس الهيئة جون سوبكو ان الولايات المتحدة لم تكن مستعدة لمواجهة التحدي الامني في افغانستان. واضاف في كلمة القاها امام مركز تحليل في واشنطن ان بلاده لا تملك حتى وحدة خاصة مكلفة بالتدريب في مناطق معادية ما ادى الى انتقال العمل بشكل تلقائي الى العسكريين.

واضاف سوبكو حسب خطابه الذي وزع نصه على وسائل الاعلام "لقد قام احد الضباط بمتابعة مسلسل تلفزيوني ليتعلم كيفية التدريب".

وتابع قائلا "في شرق افغانستان التقينا طيار مروحية للجيش الاميركي كلف بالتدريب على حفظ الامن"، كما ان بعض الدورات التدريبية كانت تعتمد على عرض عبر "باور بوينت" يعود الى عمليات الحلف الاطلسي في البلقان في التسعينات.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب اعلن الشهر الماضي استراتيجية اميركية جديدة في افغانستان تضمت ارسال نحو ثلاثة الاف جندي اضافي لتعزيز تدريب القوات الافغانية.