«إيلاف» من واشنطن: بدأ روبرت مولر المحقق الخاص في التواطؤ المزعوم بين أعضاء في حملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية وروسيا للتأثير في نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي، استجواب موظفين كبار في البيت الأبيض.

وقالت قناة فوكس نيوز المقربة من إدارة ترمب الجمعة، إن محققين في فريق مولر استجوبوا الخميس الجنرال كيث كيلوج رئيس موظفي مجلس الأمن القومي، كما تم استجواب مستشار ترمب للأمن القومي السابق مايك فيلين، الذي أقيل من منصبه في فبراير الماضي بعدما كشفت معلومات أنه أجرى اتصالات مع مسؤولين روس قبل توليه منصبه. 

وذكرت القناة، أن مولر وهو رئيس سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، سيستجوب خلال الفترة المقبلة موظفين في البيت الأبيض، في مؤشر على أن التحقيقات بالتواطؤ المزعوم مع روسيا تتسارع ودخلت مرحلة خطيرة.

وكان المحقق الخاص الذي عينته وزارة العدل للتحقيق في التدخلات الروسية في مايو الماضي، ضم إلى فريقه محامية متخصصة في جرائم غسل الأموال مؤخراً، في مؤشر على أن تحقيقاته امتدت إلى التعاملات المالية.

وكان ترمب هدد في مقابلة صحافية مطلع الصيف الجاري مولر بالإقالة، إذا ما بدأ التحقيق في معاملات الرئيس وعائلته المالية، معتبراً هذا خطا أحمر لا يجب تجاوزه. لكن وسائل إعلام أميركية قالت إن المحقق الخاص بدأ فعلاً في التحقيق ببعض العمليات المالية لمجموعات ترمب التجارية وبعض أفراد عائلته. 

وخلال الأشهر الماضية، تكشفت معلومات وصفت بالخطيرة حول تورط ترمب جونيور الابن وجاريد كوشنر صهر الرئيس وكبير مستشاريه باتصالات مع روسيا، منها الاجتماع الذي عقداه في يونيو من العام الماضي مع محامية روسية على صلة وثيقة بالكرملين في نيويورك، بعدما زعمت أن لديها معلومات حصلت عليها من حكومة بلادها تضر بالمرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون.

وخضع ترمب الابن وكوشنر لاستجواب أمام الكونغرس في جلستين مغلقتين، لكن من المتوقع أن يخضع الأول لجلسة استجواب أخرى علنية الشهر المقبل، حسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن عضو ديمقراطي في الكونغرس منتصف الشهر الماضي.