الامم المتحدة: حذرت السويد التي اعترفت بفلسطين كدولة وأحد اكبر المتبرعين للفلسطينيين، الثلاثاء من أن أي قرار أميركي تجميد تمويل وكالة "اونروا" التابعة للامم المتحدة سيؤدي إلى عدم الاستقرار في الشرق الاوسط.

وقال سفير السويد لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ إنه ناقش مخاوف بلاده حيال الأمر مع نظيرته الاميركية نيكي هايلي بعد تقارير عن عزم الإدارة الاميركية تجميد تمويل قدره 125 مليون دولار مستحق في الاول من يناير لمصلحة وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

وأبلغ سكوغ الصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "مخاوفي أنه فيما نتباحث حول الاستقرار الاقليمي (في الشرق الاوسط)، فإن سحب تمويل اونروا سيكون سلبيا جدا، بمعايير الاحتياجات الانسانية لأكثر من خمسة ملايين شخص كما انها ستثير عدم الاستقرار في المنطقة".

لم يستبعد السفير السويدي بحث الملف في مجلس الأمن الذي يستعد لعقد اجتماعه الدوري حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في 25 يناير الجاري. وتعتمد السلطة الفلسطينية بشدة على المساعدات الدولية التي يؤكد المحللون وحتى الاسرائيليون منهم انها تساعد على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

وفي الثاني من يناير، كتب ترمب في تغريدة "ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا نحصل منهم على اي تقدير او احترام. انهم لا يريدون حتى التفاوض على معاهدة سلام مع اسرائيل". وأضاف في تغريدة ثانية "طالما ان الفلسطينيين لا يرغبون في مفاوضات حول السلام، فلماذا ينبغي علينا ان نسدّد لهم هذه المبالغ الضخمة؟".

وفي واشنطن، قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية الاثنين "خلافا لتقارير اكدت إننا اوقفنا تمويل اونروا، فإن القرار يخضع للدراسة".

والسويد أول دولة اوروبية تعترف بدولة فلسطين في العام 2014، كما انها بين أكبر عشرة مانحين للاونروا مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والسعودية والمانيا وبريطانيا.

ويقوم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس في 20 يناير الجاري بجولة في الشرق الاوسط يزور خلالها مصر والاردن واسرائيل حيث سيلقي خطابا امام الكنيست.