«إيلاف» من نيويورك: خرج ستيفن بانون، من موقعه كرئيس تنفيذي لموقع بريتبارت اليميني بعد أقل من أسبوع على إطلاق الرئيس الأميركي حربا شاملة على كبير مساعديه الاستراتيجيين سابقا.

وصنع بانون مجده في الموقع اليميني الذي مهد الطريق امامه لقيادة حملة دونالد ترمب الانتخابية ثم الدخول الى البيت الأبيض قبل ان يعود مجددا الى بريتبارت بعد خروجه من إدارة الرئيس الأميركي، معلنا الحرب على المؤسسة الجمهورية.

ترمب أخرجه

وللمرة الثانية في غضون أقل من عامين، يتسبب دونالد ترمب بخروج بانون من بريتبارت مع إختلاف الظروف، ففي عام 2016 غادر المتمرد (لقب بانون) الموقع للإنضمام الى الحملة، وفي أوائل 2018 جاء الخروج بعدما صب الرئيس ناره وغضبه على مساعده السابق.

إهتزاز مركزه

ومنذ يوم الأربعاء الماضي، بات واضحا ان بانون لم يعد يقف على ارض صلبة في بريتبارت، فالموقع اليميني لم يدافع عن مديره التنفيذي بعد هجوم ترمب الناري وقوله، "ان بانون لم يفقد وظيفته فقط بل عقله أيضا بعد طرده من البيت الأبيض"، وإكتفى في اليوم التالي بنشر اشادة بانون بالرئيس ووصفه بالرجل العظيم، وانقطعت الاخبار السلبية التي كان الموقع ينشرها عن صهر الرئيس، جاريد كوشنر.

التصريح الصادم

وجاء تصريح ريبيكا ميرسر، احد اهم داعمي بانون ماليا، ليثير شكوكًا كبيرة حول مستقبل الأخير في بريتبارت، بعدما كشفت ان التواصل مقطوع معه منذ اشهر، مؤكدة دعمها للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

تخلى عنه الحلفاء

ولم ينفع بيان اعتذار بانون من نجل دونالد ترمب، حيث ان الرئيس الأميركي ابلغ الجميع في البيت الأبيض وخارجه بحسب وسائل اعلام اميركية، "إما انا او بانون"، وهذا ما جعل أقرب المقربين من بانون ينفضون من حوله، وابرزهم سيباستيان غوركا الذي سبق لبانون وان عينه كنائب له في البيت الأبيض، ولكنه لم يبدِ أي محاولة للدفاع عنه او التضامن معه، مكتفياً بنشر بيان اعتذار مدير بريتبارت وعلّق عليه بالقول، "جيد".

وبعد اعلان خروجه من بريتبارت، سرت شائعات مفادها ان بانون سينتقل للعمل في شبكة فوكس نيوز، غير ان متحدثا باسم الأخيرة نفى بشكل قاطع هذه الاخبار.