«إيلاف» من القاهرة: بأغلبية كاسحة، حصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تزكية من 464 نائبًا في البرلمان، للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية شهر مارس المقبل، رغم أن الدستور ينص على ضرورة أن يحصل المرشح الرئاسي على تزكية 20 نائبًا فقط.

وتقدم رئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، النواب الذين تسابقوا في التوقيع على استمارات تزكية السيسي للترشح في انتخابات الرئاسة المقبلة، وتلته الأغلبية الكاسحة من النواب، وبلغ ما حصل عليه الرئيس المصري أمس الثلاثاء فقط، 464 نائبًا من أصل 593 نائباً هم مجموع أعضاء البرلمان.

ووقع على استمارات التزكية جميع نواب "ائتلاف دعم مصر" المؤيد ل للسيسي، والبالغ عددهم 370 نائبًا. وقال النائب محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، إن جميع أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 370 نائبًا قد وقعوا على استمارات تزكية الرئيس عبد الفتاح السيسي، للترشح لفترة رئاسية ثانية. وأضاف السويدي في تصريحات له، أن توقيع النواب يأتي إيمانًا منهم لاستكمال الإنجازات التي تحققت.

وأضاف: " العدد المطلوب كان أقل من هذا بكثير، نعلم ذلك بكل تأكيد، لكن الإصرار على أن يكون العدد بهذه الصورة هو رسالة بالوقوف في ظهر الرئيس، ودعمه لإكمال مشروعه العظيم".

وتابع: "ندعم الرئيس للترشح لفترة ثانية لكي يكمل إنجاز ما بدأه، والذي بدأنا نلمس ثماره خلال الفترة الماضية، من خلال برنامج اقتصادي واضح، ومشاريع تنموية عملاقة، وانحياز للمواطن البسيط، ومحاربة للفساد، كما أن الرئيس السيسي يقود مصر نحو بر الأمان رغم الحرب الشرسة التي تواجهها بلادنا من الإرهاب والإرهابيين وقوى الشر التي لا تريد لنا الخير والاستقرار"، على حد قوله.

كما وقع على الاستمارات نفسها جميع نواب حزب المصريين الأحرار والبالغ عددهم 60 نائبًا، وهو الحزب الذي أسسه رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، وتعرض للإقصاء منه مؤخرًا.

وحصل السيسي على التأييد الكاسح من نواب البرلمان في الوقت الذي لم تتقدم فيه أية شخصية مصرية لمنافسته في السباق إلى كرسي الرئاسة المصرية، لاسيما بعد تراجع الفريق أحمد شفيق عن ترشحه، ولم يعلن السيسي شخصيًا خوضه الانتخابات رسميًا.

وقال النائب عاطف عبد الجواد، إن تزكية نواب البرلمان للرئيس عبد الفتاح السيسي للترشح لفترة رئاسية أخرى، تأتي تنفيذاً لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات، التي اشترطت ان يحصل المرشح لرئاسة الجمهورية على تزكية 20 نائباً بالبرلمان.

وأضاف في تصريح لـ"إيلاف" أن السيسي هو الأصلح لقيادة مصر في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن أي مرشح آخر يعلم جيدًا أن السيسي سيكتسح الانتخابات بحب وتأييد المصريين له.

وتابع: "سأنتخب السيسي، من أجل أن يعيش أولادي وأحفادي في أمان، لا أريد أن أراهم مشردين في البلاد بين لاجئ وأسير، سأنتخبه من أجل مستقبل أفضل لمصر وللمصريين".

وحسب تصريحات النائب إسماعيل نصر الدين عضو مجلس النواب، فإن "السيسي الأصلح لرئاسة مصر، خلال هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الوطن".

وأضاف في تصريح لـ"إيلاف" أن "السيسي رئيس اختاره الشعب منذ البداية لإنقاذه من حكم الإخوان، والآن نجدد الاختيار لكي تخرج مصر إلى بر الأمان، فالتحديات القادمة صعبة وتحتاج لشخصية وطنية لاستكمال مسيرة البناء والتنمية".

قال النائب محمد ماهر حامد، عضو مجلس النواب عن دائرة الخليفة والمقطم والدرب الأحمر، ومنسق عام حملة "معاك من اجل مصر" بالقاهرة، أن دعم الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية واجب على كل وطني محب لهذه البلد، مؤكدًا أن السيسي حقق إنجازات عديدة في ظروف صعبة.

وأوضح ماهر لـ "إيلاف" أن الولاية الأولى للرئيس السيسي شهدت إقدامه على بناء دولة قوية من خلال مشروعات عملاقة وهذه المشروعات لن تكتمل إلا بقيادة الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية، مضيفًا أن السيسي اقتحم مشاكل صعبة كان لا بد من خوضها لتصحيح الوضع الاقتصادي السيئ لمصر في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أن اقتحام السيسي العديد من الملفات الشائكة وخاصة القضايا الاقتصادية الخاصة بتحرير سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، وكذلك اتخاذه إجراءات اقتصادية صعبة تشيد بها كل المؤسسات الاقتصادية العالمية يؤكد أن مصر في الطريق الصحيح.

وأضاف "نائب الخليفة" أن مصر تماسكت بعد 30 يونيو ولم تسقط في فخ الفوضى والدمار كما رسم لها وللدول المجاورة من سيناريو الخراب، مؤكدًا أن تولي الرئيس السيسي القيادة أحبط المؤامرة الكبرى التي اتخذت كل الأساليب لهدم الدولة المصرية سواء بالإرهابيين أو بحرب اقتصادية أو إعلامية واضحة.

وشدد "منسق عام من أجل مصر" أن هناك دولًا وأجهزة مخابرات للأعداء راهنت على عدم تحمل الشعب المصري لإجراءات وثورة التصحيح الاقتصادي، وخسروا الرهان رغم حربهم الاقتصادية الشرسة ضد مصر، والتي كانت واضحة في مجال السياحة من خلال نشر الشائعات وتعظيم الحوادث العادية التي تحدث يوميًا في كل الدول.

وطالب "ماهر" الشعب المصري بجميع طوائفه بضرورة التماسك والترابط مع القيادات السياسية المصرية لما فيه الخير لشعب مصر العظيم، مؤكدًا أن مصر ستجني ما زرعته الفترة الماضية من خير ورخاء للمصريين.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، أعلنت أن التصويت في الانتخابات الرئاسية سيجري أيام 26 و27 و28 مارس المقبل، على أن تعلن النتيجة رسميًا يوم 2 أبريل المقبل.

ويشترط القانون حصول المرشح الرئاسي على تزكية من 20 نائبًا في البرلمان، لقبول أوراقه ترشحه، وتزكية 25 ألف مواطن من مختلف المحافظات.