قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو إنه أبلغ روسيا وإيران أنه يجب عليهما أن يبذلا جهدا أكبر لمنع الجيش السوري من شن هجمات على محافظة إدلب، إحدى مناطق خفض التوتر في الشمال الغربي في البلاد.

وقد استدعت وزارة الخارجية التركية سفيري روسيا وإيران، أليكسي يرخوف، ومحمد إبراهيم طاهريان فرد، الثلاثاء إلى مقر الوزارة معبرة - كما قالت وكالة الأناضول - عن "انزعاجها من انتهاكات النظام لمناطق خفض التوتر"، في الوقت الذي فر فيه عشرات الآلاف من المدنيين من الهجوم الذي بدأت شنه قوات الحكومة في الفترة الأخيرة، وسبقته غارات جوية مكثفة.

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو خلال كلمة له الأربعاء، أمام اجتماع للمحررين في وكالة الأناضول.

وتقول مراسلة لبي بي سي في سوريا إنها علمت بأن روسيا حاولت وقف الهجوم، الذي بدأ قبل أسابيع من عقد مؤتمر آخر للسلام، لكن الجيش السوري أصر على أن من حقه تنفيذ أي عملية عسكرية في أي مكان على أرضه.

وقد أفادت تقارير بقتل حوالي 70 مدنيًا، وإصابة ما يزيد على 185 آخرين في الهجمات الجوية المكثفة المستمرة منذ حوالي 3 أسابيع على مناطق خفض التوتر في إدلب، التي توصلت إليها روسيا وإيران وتركيا في مباحثات أستانة في2017.

وترى تركيا أن تقدم القوات السورية في مناطق خفض التوتر بإدلب، مخالف للاتفاق وانتهاك لمناطق خفض التوتر.

وكانت القوات السورية، والقوات الموالية لها، قد تقدمت الجمعة الماضي، مدعومة بغطاء جوي روسي، في مناطق شمال شرقي محافظة حماة وجنوبي محافظة إدلب، في إطار هجوم بدأ على مواقع المعارضة أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق "خفض التوتر".