«إيلاف» من واشنطن: قال عضو الشيوخ الأميركي جون ماكين الأحد، إن إعلان الرئيس دونالد ترمب الأسبوع الماضي بسحب القوات الأميركية “شجع الرئيس بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين على استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين مرة أخرى”.

واتهمت الولايات المتحدة ودول أوروبية النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي في مدينة دوما ما أدى إلى مقتل العشرات بينهم أطفال ونساء، فيما قدر نشطاء مقتل 180 على الأٌقل في الهجوم.

وقال السناتور الجمهوري وعضو لجنة التسليح في مجلس الشيوخ في بيان “على الرئيس أن يرد عسكريا على هذا الهجوم وأن يثبت أن الأسد سيدفع ثمن فعلته هذه”.

وماكين من المطالبين بشدة بأن تدعم واشنطن بالتدريب والسلاح المعارضة السورية المعتدلة وإسقاط الأسد، وكان زار مواقعا للجيش الحر في شمال سوريا قبل سنوات.

كان ترمب هاجم بشدة عبر تويتر الأحد، الرئيس الروسي فلاديمر بوتين وإيران والأسد وتوعد الأخير بدفع “ثمن باهظ لاستخدامه السلاح النووي”، متهماً سلفه باراك أوباما بعدم اتخاذ رد.

من ناحيته، رأى عضو لجنة التسليح في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام وهو مقرب من الرئيس “أن ترمب ليس أمامه خيار غير الرد عسكريا على الهجوم الكيماوي، وإلا سيبدوا ضعيفاً في نظر الروس والإيرانيين”.

وأضاف السناتور المعارض بشدة لسحب القوات الأميركية من سوريا في مقابلة مع محطة سي بي أس الأحد، “أن ترمب قد يظهر عزيمة أكثر في الرد على هذا الهجوم، على عكس (سلفه باراك) أوباما الذي تجاهل الهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات الأسد عام 2013”.

وكانت وسائل إعلام أميركية ذكرت الأحد، أن جنرالات وزارة الدفاع يضغطون على ترمب للتراجع عن قراره وحذروه من “المخاطر الكبيرة على أمن الولايات المتحدة إذا ما مضى في قراره بسحب القوات”.

وذكر هؤلاء “إن تنظيم داعش سيعود أكثر قوة في سوريا، ما يعني أنه قد يستعيد قدرته لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الأميركية”.

ويوجد نحو ألفي جندي أميركي في سوريا، يقدمون دعماً لوجستيا للقوات المناهضة لتنظيم داعش، وخصوصاً الكردية منها.