«إيلاف» من لندن: توعد زعيم التيار الشيعي في العراق مقتدى الصدر الامين العام لحزب البعث العراقي المحظور عزة الدوري بالاعتقال والقتل بعد الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل .. فيما هددت حركة النجباء العراقية المسلحة الموالية لايران ترمب بمقاومة عدوانه وافشاله.

وأكد الصدر انه سيقوم بتفعيل الفرق الخاصة التابعة له بعد الانتخابات المقبلة المقررة في 12 من الشهر المقبل لقتل الامين العام لحزب البعث المحظور نائب رئيس مجلس قيادة الثورة سابقا عزة الدوري.

وجاء تهديد الصدر هذا ردًا على سؤال لاحد انصاره، قال فيه "تناقلت وسائل الاعلام والقنوات خطاباً بائساً للمدعو عزة الدوري أحد ازلام النظام الفاشل الصدامي الذي طالما سمعنا بأنه تارة ميت وأخرى لا .. فلماذا ظهر في هذا الوقت؟.. أيحاولون اخافة شعب بات لا يخيفه بعث ولا محتل ولا حزب .. ما الذي يحاولون ايصاله للشعب بعدما اوصلوا البلد الى وضع مزرٍ للغاية نتيجة لطائفيتهم وحزبيتهم بجميع اشكالهم وتوجهاتهم؟.. أيخيفون من سيقتلع الفاسدين من كراسيهم بأصواته القادمة" هيهات فالقرار القادم سيكون عراقياً خالصاً بلا طائفية وحزبية ووعيد".

وقد رد الصدر على ذلك بجواب اطلعت على نصه "إيلاف" قائلا: "كلا هو أحقر من أن يُخاف منه والشعب أعظم من ان يخاف من هذه الشخصية الهزيلة المقيتة .. والتفتوا جيدا لكي لا يستعمل السياسيون الفاسدون شعار قتله مرة أخرى ثم يتبين كذبهم أو قل : ضحكهم على الذقون كما يعبرون!! .. ثم اننا ننوي بعد الانتخابات ان نُفعل الفرقة الخاصة للبحث عنه مرة أخرى واعتقاله وقتله .. اكرر بعد الانتخابات لكي لا تكون دعاية انتخابية بل واجبا وطنا مقدسا".

يشار الى ان للتيار الصدري تشكيل مسلح يطلق عليه "سرايا السلام" حيث يقوم بعمليات حفظ الامن في بعض مناطق البلاد وخاصة في سامراء شمال غرب بغداد بالتنسيق مع القوات الامنية.

وكان الدوري قد هدد السبت الماضي في خطاب على قنوات مؤيدة للبعث باستهداف رموز العملية السياسية في بلاده وضرب المصالح الايرانية والدول العربية والغربية التي تدعم الحكومة العراقية، وقال إن الانتخابات المقبلة في العراق ستفرز أسوأ من السيئين الحاليين واكد الوقوف مع السعودية التي قال انها تتعرض مثل العراق الى مؤامرة.

وقد ولد عزة إبراهيم الدوري في الاول من يوليو عام 1942وشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي والرجل البعثي الثاني خلال حكم البعث بقيادة الرئيس السابق صدام حسين وقبلها عدة مناصب رفيعة من بينها منصب وزير الداخلية العراقي ووزير الزراعة.

 وبعد الغزو الأميركي للعراق ربيع عام 2003 اختفى عزة الدوري وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي "قطر العراق" أنه تسلم منصب الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه أواخر عام 2006 .

وفي ابريل عام 2015 أعلن التلفزيون العراقي الرسمي أن عزة الدوري قد قتل في عملية أمنية في منطقة حمرين شرق محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد، وذلك خلال مواجهات للقوات الأمنية والحشد الشعبي مع مسلحين في المنطقة. لكن حزب البعث العراقي نفى ذلك.  

وفي 15 مايو 2015 بثت قناة تابعة لحزب البعث العراقي تسجيلاً صوتياً لعزة إبراهيم الدوري، وذلك بعد نحو شهر من أنباء عن مقتله.

عناصر مليشيا حركة النجباء العراقية ينتشرون في دمشق

 

حركة شيعية عراقية مسلحة لترمب: ننتظركم بسوريا

ردت حركة النجباء العراقية المسلحة الموالية لايران وتقاتل في سوريا الى جانب قوات نظامها على تهديدات الرئيس الاميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربات صاروخية لسوريا بالتأكيد على مقاومة عدوانه وافشاله.

وأشار الامين العام للحركة أكرم الكعبي في بيان صحافي اليوم تابعته "إيلاف"، الى انه "بعد هزيمة الإرهاب في العراق وسوريا وفضح تحالف الشر بقيادة أميركا الذي يقوم بإبقاء محميات لداعش في سوريا قرب البوكمال وفي العراق بوادي حوران، نجد أن ترمب يحاول تدارك مشروعهم المهزوم وحماية الإرهاب التكفيري بشكل مباشر بعد عجز الكيان الصهيوني بهجماته المتكررة على سوريا لدعم الإرهاب وحمايته".

واضاف ان سياسة ترمب الخارجية قائمة على صناعة الإرهاب الوحشي وقتل الشعوب ونهب خيرات البلدان.. متوعدا اياه بالقول "ننتظركم في سوريا وسنقاومكم ونكافحكم وسننتصر عليكم كما انتصرنا على إرهابكم المتمثل بصنيعتكم داعش والنصرة وباقي مجاميع التكفير".

وشدد بالقول "لن نسمح لمشروعكم الشيطاني الماسوني أن يدمر بلداننا أو يستهدف مقدساتنا".

ومن جهتها، اعلنت الحكومة العراقية أول موقف رسمي لها من التصعيد الدولي تجاه النظام السوري، حيث أكد سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي اليوم حرص العراق على أن لا ينعكس أي تصعيد في سوريا عليه .. مشيراً إلى أن "الصراع في سوريا يجب أن لا يسمح ببقاء أو انتشار داعش لمناطق أخرى".
وأضاف في تصريح صحافي أن "القوات العراقية متواجدة على الحدود العراقية السورية واتخذنا الاستعداد قرب الحدود بشأن تواجد داعش في المناطق القريبة منها وسنتصدى لأي عمل عدائي".. مؤكدا "استعداد العراق لمواجهة أي خطر يهدده".
ومن جانبه، وصف مقتدى الصدر تهديدات ترمب بالاستفزازية محذرًا من جر المنطقة الى الهاوية.. مؤكدًا بالقول "لن نقف مكتوفي الايدي اذا تعرضت مقدساتنا للخطر في سوريا". واضاف "اننا في العراق لن نسمح ان تتوسع الحرب في سوريا وتنسحب على العراق ومن هنا فنحن نبدي للحكومة العراقية استعدادنا لحماية الحدود الغربية لكي نبعد الشر الاميركي بل الاحتلال الاميركي لسوريا وسوف لن نقف مكتوفي اليد فيما اذا تعرضت مقدساتنا في سوريا للخطر، كما انصح الشعب السوري لرفض التدخل الاميركي والا تكررت مآسينا عندهم لاسامح الله".

وتزامنت هذه المواقف مع وضع القوات العراقية على حدود بلادها الغربية مع سوريا في حال تأهب استعدادًا لمواجهة أي عمل عدائي قد ينطلق من المناطق السورية المتاخمة للحدود العراقية، وذلك ردًا على تصاعد الاحتمالات بإمكانية شن الولايات المتحدة ضربات على سوريا.

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس بقصف سوريا بصواريخ حديثة وذكية داعيًا روسيا للاستعداد لصدها والتوقف عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بـ"الحيوان القاتل لشعبه".