اتهمت وفود الدول الغربية في الجلسة الطارئة للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي روسيا بتقويض أي محاولة للتحقيق في استخدام سوريا للأسلحة الكيمياوية، وربما "العبث" بموقع الهجوم الأخير في دوما.

ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد المصادر الدبلوماسية قوله إن الاجتماع الطارئ بدأ في جلسة مغلقة.

وقال الوفد البريطاني في المنظمة إن روسيا تسعى، منذ 2016، إلى تقويض أي محاولة للتحقيق في استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيمياوية.

وأفادت تقارير بأن المبعوث الأمريكي، كينيث وورد، قال إن روسيا ربما تكون قد عبثت بالموقع.

وقال السفير الفرنسي، فيليب لاليو، إن الأولوية يجب أن تكون لدعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، في إزالة البرنامج "السري" للأسلحة السامة في سوريا.

وتضم المنظمة 192 عضوا، ودعا رئيس مجلسها التنفيذي - السفير البنغالي الشيخ محمد بلال - أعضاء المجلس الـ41 يوم الاثنين إلى الاجتماع "لبحث الاستخدام المدعى للأسلحة الكيمياوية" في سوريا.

بعثة تقصي الحقائق

ووصلت إلى سوريا بعثة تابعة للمنظمة للتحقيق في الهجوم في دوما الذي قتل فيه نحو 40 شخصا.

وهذه هي المرة الثانية - بعد حادثة سوليزبيري في بريطانيا وعقب أسابيع قليلة - التي يزور فيها محققون من المنظمة موقعا يحدث فيه ما يشتبه بأنه هجوم كيمياوي.

وقد تستغرق مهمة البعثة ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع. وقال رئيس المنظمة، أحمد أوزومجو، إن البعثة تضم 15 خبيرا، وإنهم سيبدأون مهمتهم خلال 24 ساعة.

وتتركز مهمة الفريق المجهز بأدوات لحمايتهم شخصيا، ومعدات اختبار، في الحصول على عينات من التربة والنبات في المنطقة، وعينات من دم الأشخاص في المنطقة واختبارها.

ويتكون الفريق عادة من طبيبين، ومفتشي أسلحلة كيمياوية، ومفتش تحليل كيمياوي أو أكثر، ومترجمين وأفراد أمن.

وسيجري أعضاء الفريق - الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة - مقابلات مع شهود العيان، والأطباء والأشخاص الذين عاينوا المكان عند وقوع الحادث، كما أنهم سيراجعون سجلات المستشفيات.

وتعهدت موسكو الاثنين بعدم التدخل في عمل بعثة المنظمة التي أرسلت إلى دوما لتقصي الحقائق.

وأكدت السفارة الروسية في لاهاي في تغريدة على تويتر "التزام روسيا بضمان أمن وسلامة البعثة، وعدم تدخلها في عملها".

وانتقدت السفارة الولايات المتحدة، قائلة إن غاراتها على ثلاث منشآت في سوريا خلال نهاية الأسبوع كانت محاولة "لتقويض مصداقية" البعثة.